الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الرئيس السوري: المرافق في بلادنا لم تكن مهيأة للزلزال.. والمساعدات خففت من آثاره

  • مشاركة :
post-title
الرئيس السوري بشار الأسد

القاهرة الإخبارية - هبة وهدان

قال الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الخميس: إن بلاده لم تكن منطقة زلازل مدمرة على امتداد قرنين ونصف القرن، مشيرًا إلى أن المنشآت والأبنية والمؤسسات لم تكن مُعدة للكوارث الطبيعية بأنواعها، ما جعل الكارثة هي التحدي الأول من نوعه.

وأضاف "الأسد" خلال كلمة ألقاها منذ قليل عن تداعيات الزلزال، أن الأمر الذي حدث لم يعوضه سوى الاستجابة السريعة من المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والأفراد، سواء كانوا متطوعين بأعمال الإنقاذ أو متبرعين بمساعدات عينية أو مالية مقيمين أو مغتربين.

وأوضح أن "الجميع حاولوا بكل الطرق كسر الحصار بإيصال أي مقدار ممكن لمساعدة المنكوبين، بالإضافة إلى المساعدات العاجلة التي وصلت من الدول الصديقة، التي شكلت دعمًا مهمًا للجهود الوطنية في تخفيف آثار الزلزال وإنقاذ الكثير من المصابين".

الأسد: سوريا بحاجة للكثير من التفكير والحوار والتكافل والتنظيم

قال الأسد، إنه وفق تجارب الدول الأخرى في هذا المجال، فإن للزلزال تداعيات عاجلة وآجلة، وما ستواجهه سوريا على مدى سنوات من تحديات خدمية واقتصادية واجتماعية لا يقل أهمية عما واجهته الدولة، خلال الأيام الأولى للكارثة، وأن الأمر بحاجة للكثير من التفكير والحوار والتكافل والتنظيم لدى مختلف القطاعات الوطنية.

وذكر: "من الضروري ألا ننظر إلى تلك التداعيات كحالة منعزلة مرتبطة بالزلزال، بل كحالة تراكمية للحرب والتخريب الإرهابي وللحصار بتأثيراته، والزلزال مؤخرًا أضاف إليها عوامل خلل تراكمت عبر عقود سابقة للحرب في القطاعات المختلفة".

وأضاف أنه قد يبدو المشهد معقدًا وقد يكون من الصعب الفرز بين الأسباب المؤدية لكل مشكلة من المشكلات على حدة، لكنه يعطي بالمقابل فرصة لحل تلك المشكلات المتراكمة بشكل مترابط: "هذا يعني أن تنتقل سوريا من معالجة سلبيات الظروف الطارئة إلى إضافة إيجابيات المعالجات الشاملة، وما يعنيه ذلك من تطوير وتقدم إلى الأمام بدلًا من الاكتفاء بالوقوف في المكان بمواجهة الأزمات".

وتابع: "هذا لا يمكن أن يحصل دفعة واحدة بل كأولويات، بحسب توفر الإمكانات وعلى مراحل زمنية، لكن المهم هو امتلاك الرؤية المبنية على توافق وطني منطلقًا من حوار واسع، لكن حتى ذلك الحين متابعة التعامل مع تداعيات الزلزال بحسب تسلسلها".

وأضاف أنه بعد تجاوز مرحلة الإنقاذ وتأمين مراكز الإيواء الطارئة وتأمين المستلزمات الأساسية من غذاء وكساء ودواء، فقد بدأت المؤسسات الحكومية المعنية بالعمل على توفير الأماكن المؤقتة، حتى يتم تأمين مساكن دائمة في مرحلة لا حقة.

وسوم :