الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عفاف راضي: أعود للساحة بأغانٍ جديدة.. والأعمال الهابطة موضة وقتية (حوار)

  • مشاركة :
post-title
عفاف راضي

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

مطربة من الزمن الجميل.. أطربت آذان الوطن العربي بصوتها العذب، بعدما استطاعت على مدار أعوام عديدة أن تصنع لنفسها مساحة فنية خاصة بها، وضعتها في مكانة مميزة، إنها المطربة الكبيرة عفاف راضي التي تعلّق بها الجمهور العربي بعدما أثرت في وجدانه بالعديد من روائع الأغاني بصوتها المميز الذي لا ينسى.

شاركت عفاف راضي مؤخرًا في إحياء ليلة مميزة بمهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 31 والمقام بدار الأوبرا المصرية، حيث تفاعل معها الجمهور بعد أن قدمت لهم ما يقرب من 20 أغنية من أجمل أغانيها، وفي حوارها لموقع "القاهرة الإخبارية"، تحدثت عن كواليس مشاركتها بالمهرجان، كما كشفت عن استعدادها للعودة بأغاني "سينجل" خلال الفترة المقبلة، وتطرقت في حوارها للعديد من القضايا الفنية، وتفاصيل أخرى في هذه السطور:

شاركتِ أكثر من مرة في مهرجان الموسيقى العربية.. ما المختلف هذا العام؟

نعم، هذه ليست المرة الأولى، حيث سبق لي المشاركة في العديد من الدورات السابقة من المهرجان، الذي يتمتع بمكانة كبيرة في قلبي، واعتبره فرصة مميزة للفنانين الكبار للالتقاء سويا، وأيضًا للفنانين الصاعدين للحصول على فرصتهم، كما أنه يمثل مناسبة عظيمة لإحياء الأغنية العربية التي من المفترض أن تقدم على مستوى راقٍ، بالإضافة إلى أن وزارة الثقافة المصرية تقدم كل ما هو جيد من أصوات واكتشاف ومساندة للشباب الجديد.

كما أعتبر مهرجان الموسيقى فرصة للأغنية العربية كي تحصل على وضعها ومكانتها التي تستحقها، فهناك فترة لم يكن هناك حفلات بالشكل الكبير، في حين أنه في السابق كانت تقام حفلات غنائية كثيرة جدًا في القاهرة وجميع المسارح وأيضا دور العرض السينمائي التي كانت تتحول صالاتها لاستقبال الحفلات الغنائية، ويجتمع فيها المطربون والمتعهدون لتشكيل حالة من الرواج الفني الكبير، وللأسف هذا الأمر لم يعد موجودًا في الوقت الحالي، إلا أن الأوبرا المصرية هي التي تتولى مسئولية إحياء الفن العربي الجيد في الفترة الحالية.

ما الذي كنتِ حريصة عليه خلال لقائك بجمهور الأوبرا؟

كنت حريصة على تقديم الأغاني التي ارتبطوا بها وأحبوها مني، مثل "سلّم سلّم، أبعد يا حب، بتسأل يا حبيبي، يالا يا دنيا، غرب الجزيرة، لمين يا قمر، يمكن على باله حبيبي، جرحتني عيونه، قضينا الليل، ويا وبور الساعة 12"، وغيرها الكثير، حيث تضمنت الحفلة نحو 20 أغنية، وجميعها أغاني نجحت مع الناس وعشقوها، وأنا طوال الوقت حريصة على تقديم ما يسعدهم ويمتعهم.

مع نجاح مهرجان الموسيقى العربية جماهيريا.. هل ترين أن الجيد يطرد الردئء كما يقولون؟

بالتأكيد، فهذه الظاهرة إلى زوال مثل غيرها من الظواهر التي ظهرت واختفت، ستأخذ وقتها وتنتهي، ومصر مليئة بالأغاني القيّمة والعربية التي تعبر عن الفن المصري، وهناك أغاني وقتية مثل الموضة تظهر وتختفي بعد وقت معين.

هل لديكِ مشاريع غنائية جديدة؟

نعم أجرى حاليًا تحضير أغاني جديدة للجمهور "سينجل"، لكنني لم أحدد بعد موعد طرحها.

ما الذي تحرصين عليه عند اختيار أعمالك؟

أحرص على تقديم الكلمة الحلوة واللحن المميز، وأن يكون هناك من يتولى رعاية الأغنية وليس فقط مجرد أغنية يتم تسجيلها، بمعنى أن يقوم بمتابعة مراحلها بعد ذلك، مثل أن ينتجها ويوزعها، ويهتم بإذاعتها في المحطات والإذاعات، ويصورها، ويقف وراء الأغنية حتى تصل للجمهور.

اتجه العديد من المطربين في الفترة الأخيرة للإنتاج لأنفسهم.. هل تضعين هذا الأمر في مخططاتك؟

فكرة الإنتاج واردة ومتاحة، لكنني أتحدث حول مرحلة ما بعد الإنتاج، في كيفية تسويقها، وهذه الأمور أهم بالنسبة لي من الإنتاج، فرعاية الأغنية نفسها أهم عندي من إنتاجها.

شهدت الساحة عودة مطربين كبار بعد غياب طويل.. برأيك هل يسهم هذا الأمر في عودة الجمهور للفن الأصيل؟

عودتهم أمر مهم للغاية، كما أن هناك أصواتًا موجودة وأحبها الناس وتعلقوا بها ولها خلفية عند الجمهور، ففي بعض الأحيان تختفي الأصوات ثم تعود مرة أخرى على حسب ظروفها والأحوال الإنتاجية، فكل واحد له ظروفه، ولكن نحن نحب الأصوات التي ارتبطنا بها وكل الناس تنتظرها وأتمنى للجميع النجاح.

ما أكثر الأغاني التي قدمتيها وقريبة لقلبك؟

أغاني كثيرة خاصة أنني طوال الوقت أكون مهتمة بالكلمة واللحن، وأدقق في اختياراتي، وهناك أغان قريبة من قلبي مثل "أبعد يا حب"، "بتسأل يا حبيبي"، "هو الطريق"، "هوا يا هوا"، "سلام"، "مصر هي أمي"، "عوج الطاقية"، وعدد كبير من الأغاني التي أحبها الجمهور، وارتبطوا بها.