في موسم سينمائي يبحث فيه الجمهور عن الاختلاف، يطل فيلم "إن غاب القط" كرهان جديد على الكوميديا الذكية والأكشن الخفيف، حاملًا مزيجًا من السخرية والتشويق، ويطرح أسئلة اجتماعية معاصرة مغلفة بتجربة كوميدية.
أقيم العرض الخاص للفيلم، والذي شهد حضورًا لافتًا لنجوم وصنّاع العمل، إيذانًا بدخول الفيلم سباق شباك التذاكر، ومعه تجربة مختلفة لآسر ياسين، ومغامرة فنية تراهن على الضحك دون أن تتخلى عن المعنى.
يدخل فيلم "إن غاب القط" المنافسة كآخر أفلام منتصف العام، معتمدًا على توليفة تجمع بين الكوميديا والأكشن، ومطرحًا قضية اجتماعية معاصرة بروح ساخرة وخفيفة، ليكشف صناعه لموقع "القاهرة الإخبارية" كواليسه، حيث يضم العمل مجموعة من النجوم في مقدمتهم آسر ياسين، كارمن بصيبص، أسماء جلال، محمد شاهين، علي صبحي، وسماح أنور. الفيلم من تأليف أيمن وتار، وإخراج سارة نوح، وإنتاج هاني عبد الله، وهو عمل يعتمد على إيقاع سريع وبناء درامي غير تقليدي، يراهن على الاختلاف كعنصر أساسي للجذب.
آسر ياسين: تجربة مختلفة والشخصية تحمل أبعادًا مركبة
أكد الفنان آسر ياسين أن "إن غاب القط" يمثل تجربة مختلفة ومهمة في مسيرته الفنية، موضحًا أن حماسه للعمل بدأ منذ قراءة السيناريو لما يحمله من فكرة غير تقليدية تمزج بين الكوميديا والأكشن.
وأشار إلى أن الشخصية التي يقدمها تحمل أبعادًا مركبة، خاصة أنه يظهر بشخصيتين، تعكسان نموذجًا موجودًا بقوة في المجتمع، لكن تم تناوله بأسلوب ساخر وخفيف يسمح للجمهور بالضحك والتفكير في الوقت نفسه.
وأضاف ياسين أنه تعمّد الابتعاد عن الأدوار التي اعتاد الجمهور رؤيته فيها، مؤكدًا أن الكوميديا مسؤولية كبيرة تتطلب حساسية عالية في الأداء والتوقيت، معربًا عن ثقته في أن الفيلم سيقدم تجربة ممتعة ومختلفة للجمهور.
سارة نوح: كوميديا أكشن بلا افتعال
من جانبها، قالت المخرجة سارة نوح إن الفيلم ينتمي إلى نوعية الكوميديا الأكشن، ويحمل رسالة بسيطة ومباشرة تتناول فكرة "الرجل التوكسيك" وتأثيره على من حوله، في إطار خفيف يعتمد على الترفيه دون مباشرة أو افتعال.
وأوضحت أن تجربة التصوير لم تخلُ من بعض التحديات، إلا أن التحضيرات الجيدة وتعاون فريق العمل ساهما في تنفيذ معظم المشاهد بسلاسة وتجاوز العقبات التي واجهتهم.
وأشارت إلى أن آسر ياسين يجسد شخصيتين توأم ضمن أحداث الفيلم، موضحة أن فكرة تقديم أكثر من شخصية ليست جديدة على السينما، لكنها قُدمت هنا بشكل مختلف سواء على مستوى البناء الدرامي أو الأداء، بما يضيف عنصرًا من التشويق والتميّز.
أيمن وتار: وُلدت فكرته في فترة كورونا
أكد المؤلف أيمن وتار أن فكرة الفيلم وُلدت خلال فترة جائحة كورونا، موضحًا أنه انتظر التوقيت الأنسب لتنفيذها بالشكل الذي يليق بها. وأشار إلى أن العمل يناقش بشكل ساخر وخفيف قضية "الرجل التوكسيك" وتأثيره النفسي على الفتيات، وكيف يمكن لسلوكياته المعقدة أن تدفعهن إلى الجنون، في إطار كوميدي يحمل رسالة واضحة دون مباشرة.
المنتج هاني عبد الله: يراهن على الاختلاف
من جانبه، أوضح المنتج هاني عبد الله أن اختيار آسر ياسين لبطولة الفيلم جاء رغم ارتباطه الدائم بأدوار الأكشن والتراجيديا، معتبرًا أن التحدي الحقيقي كان تقديمه بصورة مختلفة تمامًا كبطل كوميدي.
وأكد أن فريق العمل لا يخشى المنافسة في موسم رأس السنة، بل يراهن على اختلاف الفيلم وتميّزه وقدرته على جذب الجمهور من خلال فكرة غير مستهلكة وأداء مختلف.
تدور أحداث الفيلم حول زين، أستاذ تاريخ الفن بالجامعة الأمريكية، يعيش حياة هادئة تميل إلى الملل، قبل أن تتقاطع طريقه مع زياد، اللص الأسطوري المعروف عالميًا بلقب "القط". التشابه الكبير بين الشخصيتين يضع زين في دائرة من الشبهات والمواقف الخطيرة والكوميدية، خاصة مع تولي خطيبته هند مهمة ترميم لوحة فنية شهيرة يخطط "القط" لسرقتها، لتتوالى المفارقات في إطار ساخر ومشحون بالمفاجآت.