الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قبل لقاء زيلينسكي وترامب.. هجوم روسي يسبق محادثات إنهاء الحرب

  • مشاركة :
post-title
آثار الهجوم الروسي على كييف قبل لقاء ترامب وزيلينسكي

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

شنت روسيا هجومًا بالصواريخ والطائرات المسيرة على كييف ومناطق أخرى من أوكرانيا، في توقيت حساس يسبق اجتماعًا وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمهم مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في إطار مساعٍ دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة أربع سنوات، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

قصف واسع

قالت أوكرانيا إن روسيا نفذت هجومًا صاروخيًا وهجمات بطائرات مُسيَّرة، اليوم السبت، استهدفت العاصمة كييف ومناطق أخرى قبل اجتماع مرتقب بين زيلينسكي وترامب.

ودوت انفجارات في كييف مع تحرك وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية، فيما أعلن الجيش عبر تطبيق "تليجرام" عن إطلاق صواريخ، وأفاد سلاح الجو بأن طائرات روسية مُسيَّرة استهدفت العاصمة ومناطق في الشمال الشرقي والجنوب.

ونقل شهود عيان، وفق "رويترز"، أن الهجوم استمر حتى الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، مع بقاء حالة التأهب للغارات الجوية سارية، فيما أعلنت سلطات كييف إصابة 30 شخصا على الأقل.

تداعيات إقليمية

أدت الضربات الروسية إلى الإغلاق المؤقت لمطاري رزيسزو ولوبلين في جنوب شرقي بولندا (غرب أوكرانيا) بعد أن أرسلت القوات المسلحة البولندية طائرات مقاتلة.

وذكرت وكالة خدمات الملاحة الجوية البولندية هذه التطورات في منشور على منصة إكس، في ظل تصاعد التوترات الأمنية قرب الحدود الأوكرانية، فيما لم تصدر روسيا أي تعليق فوري على هذه الهجمات.

وقالت السلطات الأوكرانية إن روسيا كانت ضربت البنية التحتية للطاقة ليلة الخميس، وكثفت هجماتها على منطقة أوديسا الجنوبية التي تضم الموانئ البحرية الرئيسية في البلاد.

عقبة الأراضي

وسط استمرار القتال، تبقى مسألة السيطرة على الأراضي العقبة الدبلوماسية الرئيسية، وفق تصريحات زيلينسكي للصحفيين في كييف.

وقال إن مسودة مكونة من 20 بندًا ضمن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى خطة سلام اكتملت بنسبة 90%، مشيرًا إلى أن اتفاقية الضمان الأمني بين أوكرانيا والولايات المتحدة باتت جاهزة تقريبًا.

وكتب "زيلينسكي"، على وسائل التواصل الاجتماعي: "يمكن اتخاذ قرارات كثيرة قبل حلول العام الجديد، في إشارة إلى تسريع المسار السياسي".

وقال ترامب، وفق موقع "بوليتيكو"، إن "الولايات المتحدة هي القوة الدافعة وراء العملية"، مضيفًا: "ليس لديه أي شيء حتى أوافق عليه، لذلك سنرى ما لديه".

مفاوضات معقدة

قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إن ترامب وزيلينسكي سيجريان مكالمة هاتفية اليوم السبت قبل اجتماعهما بمشاركة رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين وقادة أوروبيين آخرين.

ونقل موقع "أكسيوس" عن زيلينسكي قوله إن واشنطن عرضت صفقة ضمانات أمنية لمدة 15 عامًا قابلة للتجديد، إلا أن كييف تريد اتفاقًا أطول يتضمن أحكامًا ملزمة قانونًا للحماية من أي عدوان روسي جديد.

وأوضح زيلينسكي أن السيطرة على محطة زابوريجيا النووية (الأكبر في أوروبا) تعد نقطة حاسمة في المفاوضات، إلى جانب مطالب موسكو بانسحاب أوكرانيا من أجزاء من منطقة دونيتسك الشرقية، في حين تريد كييف وقف القتال عند الخطوط الحالية.

وبحسب تسوية أمريكية مقترحة، سيتم إنشاء منطقة اقتصادية حرة إذا انسحبت أوكرانيا من أجزاء من دونيتسك، رغم أن التفاصيل لم تحسم بعد.

تفاؤل بنقطة تحول

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن نسخة كييف من الخطة ذات العشرين نقطة تختلف عمَّا ناقشته موسكو مع واشنطن، وفقًا لوكالة "إنترفاكس"، لكنه أعرب عن تفاؤله بوصول المفاوضات إلى نقطة تحول.

وأعلن الكرملين أن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، تحدث مع أعضاء في إدارة ترامب بعد تلقي موسكو مقترحات أمريكية بشأن اتفاق سلام محتمل، دون الكشف عن كيفية اطلاع روسيا على تلك الوثائق.