قال عمر أحمد، مراسل "القاهرة الإخبارية" من تركيا، إن هناك الكثير من المناطق تمت عمليات رفع الأنقاض بها دون البحث عن ناجين، إذ إن الأجواء باردة وتصل درجات الحرارة خلال ساعات الليل لنحو "– 15" درجة مئوية.
أوضح "أحمد" من تركيا، أن انخفاض درجات الحرارة له جانبان، الأول إيجابي وهو أن الجثث ستتأخر عملية تعفنها وتحولها إلى وباء، إذ إن هناك تخوفًا وخشية من تحول المناطق المنكوبة لمناطق وباء وأمراض معدية.
أما الجانب السلبي لانخفاض درجات الحرارة، فأضاف مراسل "القاهرة الإخبارية" فهو وجود صعوبة في عملية استخراج الجثث أو البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وأكد أن الأوساط السياسية في تركيا تعتبر وعود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعادة الإعمار في عام واحد بأنها وعود انتخابية يصعب تحقيقها سواء على الجانب التقني أو الاقتصادي، قائلا عن ذلك: "نحن نتحدث عن 10 مدن سويت بالأرض بالكامل ولو وجد بعض الأبنية التي لا تزال قائمة فإنها غير صالحة للاستخدام وسيتم هدمها لاحقًا لإعادة إنشائها من الصفر".
استكمل مراسل "القاهرة الإخبارية": "نحن نتحدث عن مبالغ هائلة لإعادة الإعمار، إذ إن المدن العشر تحتاج لأكثر من عام واحد وفق المراقبين".
وبشأن إعلان تعليق الجيش النمساوي، وكذلك منظمتا مساعدات ألمانيتان المشاركة في عملية الإنقاذ بسبب الوضع الأمني، مشيرين كذلك لوقوع هجمات دفعت الجنود للاحتماء في قاعدة مع منظمات دولية أخرى، قال "أحمد" إن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو نفي هذا النوع من الهجمات التي اعتبرها نوعًا من أنواع التحريض، مشيرًا إلى أن السلطات التركية تعتبر أن هذا التعليق "يعود لأسباب سياسية ربما".
وذكر مراسل "القاهرة الإخبارية" نقلًا عن وزير الداخلية التركي، أن هناك من يحاول التحريض وبث التفرقة وزرع الفتنة؛ لذلك لا تهتم الدولة بكل ما يشاع، مؤكدًا أن هناك نحو 230 شخصًا تم احتجازهم لأمور تتعلق بالسلب والنهب التي وقعت جراء الزلزال المدمر.