قال عمر أحمد، مراسل "القاهرة الإخبارية" من تركيا، إن فرق الإنقاذ تواصل جهودها للبحث عن ناجين أسفل الأنقاض، وتم استخراج شابة بعمر 16 عامًا وبعد 133 ساعة تم استخراج العديد من الأشخاص الآخرين من بينهم فتاة بعمر الـ20 وطفلة لا تتجاوز الـ4 أعوام.
أكد مراسل "القاهرة الإخبارية" من تركيا، أنه لا يزال الأمل موجودًا في الكثير من المناطق المنكوبة كغازي عنتاب وكهرمان مرعش، إذ إن هناك أصواتًا لاتزال تخرج من أسفل الأنقاض تحاول فرق الإنقاذ الوصول إليهم لإنقاذهم.
أوضح "عمر أحمد" نقلًا عن إدارة الكوارث التركية، أن تأثير هذا الزلزال يعادل بدماره 500 قنبلة نووية، ولهذا حدث هذا الدمار الكبير، وأن هناك نحو 10 مدن أكثر من نصفها تم تسويته بالأرض والنصف الآخر غير صالح للاستخدام.
وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن الاتراك في المناطق المنكوبة اليوم لا يفكرون سوى بعائلاتهم والأرواح التي فقدوها أسفل الأنقاض، وأنهم لا يستمعون إلى هذا النوع من الخطب السياسية التي تخرج بين الحين والآخر.
مضيفًا أن عدم التخطيط والتنظيم والتنسيق لم يأت بحجم تلك الكارثة، ما أدى لردود فعل قاسية من قِبل المواطنين الأتراك، لافتًا إلى أن فرق الإنقاذ لم تصل إلى بعض المناطق خصوصًا في ولاية هطاي، وتابع قائلا: "هناك الكثير من المواطنين الذين يقولون إنهم يسمعون أصوات أقاربهم وأولادهم تحت الأنقاض، وعقب الإبلاغ تأتي فرق الإنقاذ وتنظر للمباني وتعود بحجة أنهم ينقلون المواد والمعدات اللازمة، ولم يتدخل أحد سوى بعض المتطوعين الذين لا يملكون خبره كافية في المجال".
ونوه عمر أحمد، إلى أن هناك عدم تنسيق وعدم تنظيم كبير للغاية، وهذا ما لاحظه الجميع، لافتًا إلى أن الجميع في تركيا قبل حدوث الزلزال كان يتحدث أن أنقرة لديها تجربة كبيرة وواسعة في موضوع التعامل مع الزلازل وآثارها، خصوصًا بعد حادث زلزال عام 1999، لكن بعد هذا الزلزال المدمر أصبح الحديث أن تركيا تخلت عن هذه التجربة.