أجرى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم الأربعاء، محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على خلفية "تصاعد تهديدات" الولايات المتحدة التي أعلنت فرض حصار جزئي على شحنات النفط الفنزويلية.
وحذّر مادورو من أن حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضده تنطوي على "تبعات خطيرة على السلم الإقليمي"، وفق بيان لوزارة الخارجية الفنزويلية، نقلته "فرانس برس".
وقال المتحدث باسم جوتيريش، في بيانٍ منفصل، إن الأمين العام للأمم المتحدة يعمل على تجنّب "مزيد من التصعيد" بين واشنطن وكاراكاس.
تأتي هذا التحركات الفنزويلية بعد سلسلة من الإجراءات التصعيدية التي اتخذها البيت الأبيض، وشملت فرض قيود صارمة على جميع ناقلات النفط الفنزويلية الداخلة والخارجة من الموانئ، إذ وصف ترامب حكومة مادورو بـ"النظام غير الشرعي"، متهمًا إياها بتمويل "إرهاب المخدرات والاتجار بالبشر"، مع المطالبة باسترداد أصول يزعم أنها "سُرقت" من واشنطن.
من جهتها، جددت الحكومة الفنزويلية اتهاماتها لواشنطن بالتحرك وفق أجندة تهدف إلى "تغيير النظام والسيطرة على أكبر احتياطيات نفطية في العالم"، واصفة الادعاءات الأمريكية بشأن مكافحة "كارتيلات التهريب" بأنها مجرد غطاء لعملية سرقة ممنهجة لثروات الشعب الفنزويلي.
وعززت واشنطن وجودها العسكري في البحر الكاريبي بأكبر حاملة طائرات في العالم، بالتزامن مع عمليات عسكرية أسفرت عن مقتل 95 شخصًا على الأقل خلال استهداف سفن يشتبه بتهريبها للمخدرات.
وفي ظل التحليق المكثف للطائرات الحربية الأمريكية فوق السواحل الفنزويلية والتعزيزات البحرية المستمرة، تتصاعد المخاوف الإقليمية والدولية من انزلاق المنطقة نحو مواجهة عسكرية مباشرة في مياه الكاريبي، وسط غياب لمؤشرات التهدئة بين الطرفين.