دعت الرئيسة المكسيكية، كلاوديا شينباوم، اليوم الأربعاء، منظمة الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لـ"منع إراقة الدماء" في فنزويلا، وذلك في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض حصار بحري على ناقلات النفط المتجهة من وإلى فنزويلا.
وأعربت شينباوم، خلال مؤتمرها الصحفي اليومي، عن أسفها لغياب دور المنظمة الدولية، قائلة: "الأمم المتحدة غائبة بشكل لافت للأمر.. عليها أن تضطلع بدورها في منع إراقة الدماء وأن تسعى دائمًا لحل النزاعات سلميًا"، بحسب "فرانس برس".
حصار كامل وشامل
جاء التحذير المكسيكي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" إصدار أمر بفرض "حصار كامل وشامل" على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات.
برر ترامب قراره بأن "نظام مادورو غير الشرعي" يستخدم النفط لتمويل أنشطة "إرهاب المخدرات، والاتجار بالبشر، والقتل"، مطالبًا باستعادة الأصول والأراضي التي زعم أن فنزويلا "سرقتها" من الولايات المتحدة.
أكد ترامب أن الأسطول البحري الأمريكي المتمركز في الكاريبي "سيزداد حجمه". وتأتي هذه التصريحات في وقت حشدت فيه واشنطن أكبر حاملة طائرات في العالم وقطعاً حربية، تسببت عملياتها أخيرًا في مقتل 95 شخصًا على الأقل في ضربات استهدفت سفنًا يشتبه بتهريبها للمخدرات.
فنزويلا.. تهديد بشع
من جانبها، وصفت الحكومة الفنزويلية الإعلان الأمريكي بأنه "غير عقلاني" و"تهديد بشع" يهدف إلى سرقة ثروات البلاد تحت ذريعة مكافحة المخدرات.
أكدت شركة النفط الحكومية الفنزويلية أن عمليات تصدير الخام ومشتقاته تجري "بصورة طبيعية"، مشيرة إلى أن ناقلات النفط تواصل إبحارها رغم إعلان الحصار.
بينما يتهم ترامب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بقيادة "كارتيل للتهريب"، تنفي كراكاس هذه الادعاءات جملة وتفصيلًا، معتبرة أن الهدف الحقيقي لواشنطن هو "تغيير النظام والسيطرة على الاحتياطات النفطية".
يأتي هذا التصعيد في ظل تحليق مستمر للطائرات العسكرية الأمريكية فوق السواحل الفنزويلية، ما يثير مخاوف إقليمية واسعة من اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة في منطقة الكاريبي.