الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

10 دقائق ومسلحان وبطل.. كيف تحول شاطئ بوندي إلى مسرح جريمة؟

  • مشاركة :
post-title
إطلاف نار في شاطئ بوندي بمدينة سيدني الأسترالية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تحوّل شاطئ بوندي بمدينة سيدني الأسترالية، الذي يُعد أحد أشهر الشواطئ في العالم، اليوم الأحد، إلى مسرح جريمة إثر حادث إطلاق نار خلال احتفالات عيد الأنوار "حانوكا" اليهودية، أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة العشرات.

إطلاق نار

وفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، كانت العائلات تتنقل بين أكشاك الطعام وفرش النزهات عندما اخترقت طلقات الرصاص الأولى الموسيقى التي كانت تُعزف في الحديقة المجاورة لشاطئ بوندي.

كانت الساعة 6:47 دقيقة مساءً (بتوقيت سيدني) عندما أطلق مسلحان، يرتديان ملابس سوداء ويحملان بنادق، النار على الحشود المتجمعة للاحتفال بـ"عيد حانوكا".

في غضون لحظات، خلت الشواطئ والشوارع المحيطة بها من الناس، أما في الحديقة، فقد أطلق المسلحان أكثر من خمسين طلقة في أقل من عشر دقائق، محولين الليلة الأولى من احتفال الجالية اليهودية بعيد الأنوار إلى حادث مروع.

ذعر وفوضى

أظهرت لقطات مصورة من مبانٍ مجاورة المهاجمين وهما يسيران بهدوء عبر جسر أبيض للمشاة من شارع كامبل باريد باتجاه الاحتفالات، ويطلقان النار على الحشود.

وقال أرسين أوستروفسكي، وهو يهودي أصيب في رأسه: "فجأة، تحولت الأمور إلى فوضى عارمة. هناك بنادق ونيران في كل مكان، والناس يختبئون. لم نكن نعرف ما يحدث أو من أين يأتي إطلاق النار".

وأضاف: "رأيت الدم يتدفق أمامي. كان الناس يُصابون ويسقطون على الأرض. كان همّي الوحيد هو العثور على أطفالي وزوجتي"

وعلى الجانب الآخر من الماء، لم يكن أمام المارة سوى المشاهدة والفرار. التقط مايك أورتيز، البالغ من العمر 30 عامًا لقطات لحشود وهي تندفع نحوه.

وقال: "حدث كل شيء بسرعة كبيرة. سمعنا طلقات نارية، وعلى الفور بدأ الجميع بالركض".

بالقرب من موقع الحادث، اختبأ الضحايا والناجون خلف أشجار النخيل والسيارات والجدران. بينما سقط آخرون ملطخين بالدماء على الأرض وسط دوي صفارات الإنذار وهرع الشرطة إلى المنطقة. وفي المقاهي والمطاعم المجاورة، اختبأ روادها تحت الطاولات مع إغلاقها.

بطل منقذ

تُظهر لقطات فيديو عملًا بطوليًا استثنائيًا حين انقضّ أحد المارة على أحد المشتبه بهم ونزع سلاحه. ويظهر الرجل، مرتديًا قميصًا أبيض، وهو يختبئ خلف سيارة متوقفة قبل أن ينقضّ على المسلح وينتزع منه السلاح.

بعد صراع قصير، وجّه السلاح نحو المهاجم، الذي سقط على ظهره وزحف مبتعدًا. وسُمع الناس يصرخون: "تراجع" بينما استمر إطلاق النار.

وبعد لحظات، شوهد المسلح المنزوع السلاح وهو يتراجع إلى الجسر، حيث انضم إلى شريكه والتقط بندقية أخرى. احتمى الاثنان خلف جدار الجسر واستأنفا إطلاق النار.

وأظهرت لقطات التقطتها طائرة مسيّرة لاحقًا المهاجمين وهما ملقيان على وجهيهما على الجسر، محاطين بفوارغ الطلقات النارية والأسلحة وحقائب الظهر، بينما كان رجال الشرطة يتقدمون نحوهما.

في أعقاب الحادث، أظهرت صور مروعة جثثًا متناثرة في أرجاء الحديقة بينما يحاول الناس إجراء الإنعاش القلبي الرئوي بجانب طاولات النزهة المقلوبة وعربات الأطفال المهجورة، بينما ينقل المسعفون الجرحى على نقالات.