الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رسالة أوكرانيا إلى روسيا: منصاتكم النفطية هدفنا المقبل

  • مشاركة :
post-title
منصة إنتاج نفطية روسية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تستهدف أوكرانيا شن هجمات واسعة على موارد الطاقة الروسية، بما في ذلك مصافي النفط والبنية التحتية لتصدير النفط والغاز، وخطوط الأنابيب، وناقلات النفط، في مهمة لم يُكشف عنها سابقًا، ما يُشير إلى توسيع جديد لقائمة أهدافها في حملة متصاعدة لقطع عائدات الطاقة الروسية التي تموّل حربها.

أهداف أكبر

وفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أعلنت أوكرانيا، اليوم الخميس، أن طائراتها المسيّرة بعيدة المدى استهدفت هذا الأسبوع منصة نفطية بحرية رئيسية في بحر قزوين.

وبحسب مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني، ضربت أوكرانيا ناقلة نفط تابعة لما يسمى بالأسطول الظل الروسي في البحر الأسود، أمس الأربعاء.

وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه "سي إن إن" طائرة مسيّرة من طراز "سي بيبي"، تغوص أسفل ناقلة النفط قبل وقوع سلسلة من الانفجارات في مؤخرة السفينة. ثم غطت أعمدة كثيفة من الدخان الناقلة.

طائرة مسيّرة من طراز "سي بيبي"
عقوبات بعيدة المدى

قال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لـ"سي إن إن": "هذه أول ضربة أوكرانية تستهدف بنية تحتية روسية مرتبطة بإنتاج النفط في بحر قزوين"، واصفًا إياها بأنها "تذكير آخر لروسيا بأن جميع مؤسساتها العاملة في الحرب أهداف مشروعة".

وبدأت حملة الضربات العميقة الأوكرانية ضد منشآت الطاقة الروسية بشكل جدي في أوائل عام 2024، لكن منذ بداية أغسطس، صعّدت كييف هذه الجهود، مُضاعفةً ما يُطلق عليه مفوض العقوبات الأوكراني فلاديسلاف فلاسيوك "العقوبات بعيدة المدى"، التي تستهدف أكبر شريان حياة مالي لروسيا.

ضرب مكثف

يشير نمط الهجمات إلى أن أوكرانيا لم تعد تحاول حصر تأثيرها في سوق الطاقة المحلية الروسية فقط. فمنذ أغسطس، كثفت بشكل ملحوظ هجماتها على منشآت تصدير النفط الروسية.

ووفقًا لبيانات مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة "ACLED" وتحليل شبكة "سي إن إن"، شهد شهر نوفمبر أعلى عدد من الهجمات في شهر واحد حتى الآن.

هجمات متكررة

بين بداية أغسطس ونهاية نوفمبر 2025، شنت أوكرانيا هجمات على 77 منشأة طاقة روسية على الأقل، أي ما يقارب ضعف إجمالي الهجمات التي استهدفتها خلال الأشهر السبعة الأولى من العام، وفقًا لبيانات مشروع بيانات مواقع الأحداث المتفجرة ومواقعها "ACLED".

ونوفمبر الماضي، سُجلت 14 استهدافًا على الأقل لمصافي النفط، وأربع هجمات على محطات تصدير روسية.

وأصبح استهداف المنشآت نفسها عدة مرات جزءًا أساسيًا من الإستراتيجية المتبعة. فعلى سبيل المثال، تعرضت مصفاة ساراتوف، المملوكة لشركة "روسنفت"، لـ8 هجمات على الأقل منذ بداية أغسطس، أربع منها في نوفمبر.

يُشار إلى أن كييف، منذ أغسطس الماضي، تحاول تعظيم أثر ضرباتها على المصافي، من خلال استهداف ليس فقط "الأجزاء الظاهرة من المصفاة، بل أيضًا الانسدادات المهمة في نظام التكرير الذي يُنتج الوقود النهائي".

وكتب نيخيل دوبي، كبير محللي التكرير في شركة البيانات والتحليلات "كيبلر"، أوائل ديسمبر: "ما كان في السابق هجمات متفرقة تهدف إلى إلحاق الضرر، أصبح جهدًا متواصلًا لمنع المصافي من الاستقرار التام".