الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بيانات جديدة تكشف.. روسيا تكسب المزيد من الأراضي الأوكرانية بوتيرة أسرع

  • مشاركة :
post-title
قوات أوكرانية تحاول إخماد النيران في منشأة نفطية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تتقدم روسيا بوتيرة سريعة داخل الأراضي الأوكرانية أكثر من أي وقت مضى، في الحرب المستعرة منذ ما يقرب من 4 سنوات، وسط محاولات أوروبية حثيثة لضمان عدم "خيانة" أوكرانيا خلال عملية السلام التي تقودها الولايات المتحدة مع روسيا.

وتضمنت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المكوَّنة من 28 نقطة، والتي رفضتها كييف وأوروبا، قيام أوكرانيا بتقديم تنازلات إقليمية لموسكو، والاعتراف بشبه جزيرة القرم ولوجانسك ودونيتسك كأراضٍ روسية بحكم الأمر الواقع.

تكتيك ناجح

وبحسب معهد دراسات الحرب الأمريكي، استولى الجيش الروسي على 200 ميل مربع من الأراضي في نوفمبر، بزيادة عن 100 ميل مربع في الشهر السابق، وهي وتيرة وصفوها بـ الأسرع منذ بداية الحرب وحتى الآن، وهي المكاسب التي تساعد في تحقيق السلام من خلال شروط روسيا فقط.

وخلال الأيام الماضية، سيطرت موسكو على المناطق السكنية في شرق دونيتسك باستخدام مجموعات صغيرة من المتسللين للتسلل إلى خلف الخطوط الأوكرانية، وهو التكتيك الذي استخدم بنجاح في بوكروفسك، وذلك كجزء من خطتها الأوسع نحو المدينة المحصنة سلوفيانسك.

معركة طويلة

وفي الأسابيع الأخيرة، تقدمت القوات الروسية على عدة جبهات، حيث باتت مدينة بوكروفسك، مركز السكك الحديدية والخدمات اللوجستية السابق في شرق أوكرانيا، على وشك السقوط بعد معركة طويلة ومكلفة، بينما توشك بلدة ميرنوهراد المجاورة لها على التطويق.

الجيش الروسي في أوكرانيا

وعلى الرغم من نشر أوكرانيا بعضًا من أفضل ألويتها ووحدات الطائرات بدون طيار للسيطرة على بوكروفسك، إلا أن القوات الروسية تمكنت من توسيع موارد كييف على طول الجبهة التي يبلغ طولها 630 ميلاً، مما فتح نقاط ضعف في الجنوب الشرقي وإلى الشمال منها.

كسر الجبهة

ونتيجة لذلك، حققت موسكو مكاسب مطردة في منطقة زابوريزهيا الجنوبية، وهي قريبة من الاستيلاء على مدينة كوبيانسك في شمال شرق البلاد، وهي معقل حيوي يتعرض للهجوم منذ عامين، ووفقًا للمحللين العسكريين، تبدو الأرقام على أرض المعركة أسوأ بكثير من الواقع.

ولكن في الوقت نفسه لم تحقق روسيا أي اختراقات كبرى، ولم يحدث انهيار فوري لخطوط الجبهة الأوكرانية في الوقت الحالي، ولم تتمكن روسيا من كسر الجبهة بشكل حاسم في أي اتجاه، ويتعين عليهم تحقيق نجاح أكبر بكثير لتحقيق شيء مهم.

المدن الحصينة

ويعتقد المحللون أن الأمر قد يستغرق من روسيا عدة سنوات للسيطرة على بقية منطقة دونباس، والجائزة التي يسعى بوتين للحصول عليها بشدة والتي تحميها المدن الحصينة كراماتورسك وسلوفيانسك، متوقعين تباطؤ التقدم الروسي مع حلول فصل الشتاء.

وفي الوقت الحالي تسيطر روسيا على 19.2% من أراضي أوكرانيا، وتطالب كييف بتسليم منطقة دونباس بأكملها، كما تطالب بمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وتقليص حجم جيشها بشكل كبير، وهي المقترحات التي أطلقت أوروبا بديلاً لها.