الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد مباحثات واشنطن وكييف للسلام.. روسيا تمطر أوكرانيا بـ653 طائرة هجومية و53 صاروخا

  • مشاركة :
post-title
هجوم صاروخي وطائرات بدون طيار واسع النطاق على منطقة كييف

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

تواصل كييف وواشنطن مساعيهما المشتركة لصياغة مسار سلام مشروط بمدى استعداد موسكو لخفض التصعيد ووقف الهجمات، وفي اجتماعات ثنائية رفيعة في ميامي، شدد الجانبان على أن الطريق إلى أي اتفاق دائم يبدأ بخطوات روسية عملية نحو السلام، بينما تستمر الضربات الروسية في استهداف البنية التحتية الحيوية داخل أوكرانيا.

اتفاق مشترك

اتفقت الولايات المتحدة وأوكرانيا على أن أي اتفاق سلام دائم "يعتمد على استعداد روسيا لإظهار التزام جاد بالسلام على المدى الطويل"، وذلك وفقًا لبيان صدر عن اجتماع عُقد في الخامس من ديسمبر بين وفدي من البلدين.

وحسب صحيفة "ذا كييف إندبندنت" الأوكرانية، أجرى مسؤولون أوكرانيون محادثات مع مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، في ميامي خلال اليومين الماضيين، مع استمرار المحادثات في السادس من ديسمبر.

وجاء في بيان نشره ويتكوف على وسائل التواصل الاجتماعي أن الطرفين اتفقا على أن التقدم الحقيقي نحو أي اتفاق يعتمد على خطوات روسية نحو خفض التصعيد ووقف عمليات القتل، وعلى مدى عام 2025، وافقت أوكرانيا مرارًا على مقترحات وقف إطلاق النار التي قدمها البيت الأبيض، بينما رفضت روسيا وقف الحرب.

تصعيد جديد

وبعد نشر البيان بوقت قصير، ضربت روسيا البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا عبر استهداف محطات فرعية ومرافق توليد الطاقة وقطع أحد خطوط الكهرباء التي تزود محطة الطاقة النووية في زابوريجيا.

ووفقًا للقوات الجوية الأوكرانية، أطلقت روسيا 653 طائرة هجومية مُسيَّرة من طراز شاهد، و36 صاروخًا مجنحًا، و17 صاروخًا باليستيًا على أهداف في مختلف أنحاء البلاد، وسجلت القوات الأوكرانية 60 ضربة جوية في 29 موقعًا.

تدمير واسع

وبحسب القوات الجوية الأوكرانية، أطلقت روسيا 653 طائرة مُسيَّرة هجومية من طراز شاهد و36 صاروخًا مجنحًا و17 صاروخًا باليستيًا، مع تسجيل 60 ضربة في 29 موقعًا.

وكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، على منصة تليجرام، أن الأهداف الرئيسية لهذه الضربات هي البنية التحتية للطاقة مجددًا.

وقال إن هدف روسيا هو إيذاء ملايين الأوكرانيين، مشيرًا إلى أن الصواريخ أُطلقت على مدن مسالمة في يوم القديس نيكولاس.

أفادت وزارة الطاقة بأن الضربات الروسية دمرت منشآت توليد وتوزيع ونقل الكهرباء في مناطق كييف وتشرنيهيف ولفيف وأوديسا وزابوريجيا ودنيبروبتروفسك وميكولايف وخاركيف.

وفي منطقة تشيرنيهيف، ضربت طائرات مُسيَّرة روسية منطقة سكنية بالإضافة إلى البنية التحتية الحيوية، وفقًا لهيئة الطوارئ الحكومية.

وقال رئيس شركة تشغيل شبكة الكهرباء الحكومية "أوكرينيرجو" فيتالي زايتشنكو، لصحيفة "ذا كييف إندبندنت"، إن الهجوم كان "خطيرًا للغاية" على شبكة الكهرباء.

وأوضح أن الضربات طالت محطات فرعية ومنشآت توليد، وتسببت بفصل أحد خطوط الكهرباء المغذية لمحطة زابوريجيا النووية.

انقطاع متكرر

وأضاف زايتشنكو أن محطات الطاقة النووية الأخرى تعمل الآن بأقل من طاقتها القصوى لأسباب تتعلق بالسلامة، وانقطعت الكهرباء عن محطة زابوريجيا النووية بالكامل لمدة نصف ساعة، وهي المرة الحادية عشرة منذ بداية الغزو الروسي، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وذكرت الشركة أن معدات توليد الطاقة تضررت بشدة، دون الكشف عن أسماء المحطات لأسباب أمنية، وبحلول صباح اليوم، انقطع التيار الكهربائي في مقاطعات أوديسا وتشرنيجوف وكييف وخاركيف ودنيبروبيتروفسك وميكولايف.

وأعلنت وزارة الطاقة أن جداول انقطاع التيار الكهربائي سارية كل ساعة في جميع مناطق أوكرانيا.

أضرار واسعة

ذكرت هيئة السكك الحديدية الأوكرانية أن روسيا نفذت قصفًا مكثفًا للبنية التحتية للسكك الحديدية في فاستيف.

ووصف زيلينسكي الهجوم على محطة القطارات بأنه "عبث عسكري"، وفي منطقة دنيبروبيتروفسك، أفاد الحاكم فلاديسلاف هايفانينكو باندلاع حرائق عدة في مدن مختلفة.

وذكر هايفانينكو أن الهجمات طالت المنازل في بافلوهراد والبنية التحتية في كريفي ريه، وامتدت الحرائق إلى مستودعات للأغذية والأدوية في دنيبرو وبيلا تسيركفا، بحسب كليمنكو.

دفاعات بولندية

وقالت القوات الجوية البولندية إنها أرسلت طائرات مقاتلة لحماية المجال الجوي البولندي وسط تقارير عن الهجمات التي استمرت ساعات على غرب أوكرانيا، ولم ترد معلومات فورية حول حجم الأضرار في جميع المناطق.

وتواصل القوات الروسية مهاجمة كييف ومحيطها خلال الأشهر الأخيرة في ظل جهود أمريكية للتفاوض بشأن إنهاء الحرب.

وفي هجوم سابق على كييف يومي 13 و14 نوفمبر، قتل سبعة أشخاص وأُصيب 29 آخرين.