كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا أمنيًا طارئًا مع وزراء ومسؤولين أمنيين خصص لبحث التطورات على الجبهة الشمالية مع حزب الله في لبنان، إذ تشعر إسرائيل بخطر إزاء تعافي الحزب.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: "إن صبر تل أبيب وواشنطن بدأ ينفد إزاء ما تصفه السلطات الإسرائيلية بـ 'تأخر الجيش اللبناني' في تنفيذ التزاماته المتعلقة بنزع سلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني وفق التفاهمات القائمة".
وبحسب المسؤولين، يعمل حزب الله "بوتيرة متسارعة" على إعادة بناء قدراته العسكرية ومواقعه وقواعده، محذرين من أن استمرار هذا الواقع قد يقود إلى تصعيد كبير على الحدود الشمالية وربما إلى حرب شاملة.
وقال المسؤولون: "حزب الله يتعافى يومًا بعد يوم، وصبر إسرائيل والولايات المتحدة بدأ ينفد، مما قد يؤدي إلى تصعيد في أنشطته".
عقد نتنياهو، الخميس، نقاشًا أمنيًا حول لبنان وتنامي قوة حزب الله العسكرية، وذلك بعد مرور عام على سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
شارك في الاجتماع مجموعة صغيرة من الوزراء وكبار مسؤولي الدفاع. وفي وقت سابق من يوم الخميس، شنّت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي عدة غارات على مواقع إطلاق متعددة، ومنشآت لتخزين الأسلحة، وبنية تحتية أخرى تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وأُلقيت نحو 20 قذيفة على 10 أهداف مختلفة.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هذه الغارة كانت جزءًا من سلسلة عمليات متواصلة نُفذت خلال العام الماضي لمواصلة إحباط جهود حزب الله لإعادة الإعمار، وتعزيز المكاسب العملياتية لإسرائيل من خلال حرمان التنظيم من قدراته وبنيته التحتية وعناصره.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي بمناسبة مرور عام على وقف إطلاق النار، استشهد أكثر من 370 شخصًا من حزب الله اللبناني خلال العام الماضي، ونُفذت حوالي 1200 عملية مُستهدفة في إطار ما يُعرّفه الجيش بـ "تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار".
يوم الخميس، وبعد أيام قليلة من ذلك، أصدر حزب الله بيانًا أكد فيه أن للبنان وشعبه الحق في اتخاذ كل ما يلزم لوقف العدو ومنع المساس بحرمة الوطن وسيادته.
وجاء في البيان: "مرّ عام كامل على اتفاق وقف إطلاق النار، ولم يشهد لبنان أي التزام من جانب إسرائيل بوقف اعتداءاتها".
وأصدر الرئيس اللبناني جوزيف عون بيانًا بمناسبة ذكرى الاتفاق، قال فيه: "يصادف اليوم مرور عام على إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي التزم به لبنان التزامًا كاملًا، في حين لا تزال إسرائيل ترفض تنفيذه. وقد قام الجيش اللبناني بواجباته كاملة في منطقة انتشاره جنوب نهر الليطاني".