فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على عبدالرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق زعيمها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وذلك بسبب "فظائع خطيرة ومستمرة" ارتكبتها قواته خلال الحرب الدائرة مع الجيش السوداني.
ويأتي هذا الإجراء الأوروبي ليتبع عقوبات مماثلة فرضتها الولايات المتحدة على دقلو في سبتمبر 2023.
قال مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في بيانٍ، إن الإجراءات فُرضت ضد عبدالرحيم حمدان دقلو بسبب الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، خاصة خلال الاستيلاء على مدينة الفاشر، المعقل الأخير للجيش السوداني في دارفور، الشهر الماضي.
وأكد الاتحاد الأوروبي إدانته "بأشد العبارات الفظائع الخطيرة والمستمرة" المرتكبة، مشيرًا إلى أن هذه الأفعال تشمل: الاستهداف المتعمد للمدنيين والقتل بدوافع عرقية والعنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي بشكل منهجي واستخدام التجويع سلاح حرب ومنع وصول المساعدات، وهي جميعها أفعال تُشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس: "هذا يرسل إشارة مفادها أن المجتمع الدولي سوف يلاحق المسؤولين".
وأضافت أن الوضع في السودان "يتدهور بشكل حاد"، وأن سقوط الفاشر "فتح فصلًا مدمرًا آخر في هذه الحرب".
تصعيد أوروبي
أوضح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العوني، أن الاتحاد الأوروبي "يصعد من حيث السلسلة" بفرض عقوبات على شخصيات أعلى في التسلسل القيادي، مشيرًا إلى شدة متزايدة في الإجراءات ضد جانبي الصراع في السودان.
من جهتها، لم تتطرق قوات الدعم السريع إلى العقوبات، في بيان لها اليوم الجمعة، لكنها رحبت بالجهود الدولية لوقف إطلاق النار، زاعمة أن الجيش هو "العقبة الحقيقية أمام تحقيق السلام".
يُذكر أن الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، التي بدأت في عام 2023 بعد اندلاع التوترات بين الحليفين السابقين، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص ونزوح 12 مليونًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.