الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بطل "كان ياما كان في غزة": تفاعل الجمهور بمهرجان القاهرة فاق "كان"

  • مشاركة :
post-title
بطل العمل مجد عيد

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

لبلبة أشادت بدوري.. ورئيس المهرجان رفع سقف توقعات حصد جائزة 
نرى وجه الحياة في غزة بعيدًا عن السياسة
العمل تأجل عامًا كاملاً مع قلة الدعم والوقت وحصار أهل المخرجين 

خطف فيلم "كان يا ما كان في غزة" الأنظار في عرضه الأول بالشرق الأوسط ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ46، بعد أن اقتنص جائزة في مهرجان كان السينمائي الدولي ويحظي بإشادة الجمهور والنقاد. 

حمل بطل العمل الفنان الأردني مجد عيد على عاتقه تقديم إحدى أكثر الشخصيات تعقيدًا في الفيلم، ليكشف عن كواليس العمل وما تركه من أثر إنساني داخله.

أعرب مجد عيد عن سعادته بالمشاركة مجددًا في مهرجان القاهرة السينمائي، مؤكدًا أن العلاقة بينه وبين المهرجان ليست جديدة، إذ سبق أن شارك في عام 2021 بفيلم "غزة مونامور" الذي نال حينها جائزة أفضل فيلم، وأوضح أن العودة هذا العام تأتي بطعم مختلف، خاصة مع عرض عمل يحمل رسائل إنسانية عميقة عن غزة.

في حواره مع موقع قناة "القاهرة الإخبارية"، أكد "عيد" أن استقبال الجمهور للفيلم غير مسبوق، مؤكدًا أن التفاعل الذي حظي به العمل فاق ما شهده في مهرجان كان السينمائي، قائلًا: "استقبال الجمهور كان عظيمًا، ضحك وتصفيق بشكل كبير، وكل تذاكر الفيلم بِيعت بالكامل»".

وأكد أن وجود الجمهور بهذا الحضور الكثيف منح فريق العمل دفعة معنوية مهمة، وشعورًا بأن الفيلم يحقق غايته الإنسانية.


إشادة لبلبة وحسين فهمي

تحدّث "عيد" عن أبرز التعليقات التي تلقّاها، مؤكدًا أن الفنانة لبلبة أبدت انبهارها بقدرته على تجسيد شخصية شريرة رغم ملامحه الهادئة، وقالت له: كيف لشخص بهذا الوجه الطيب أن يؤدي دورًا بهذه القسوة؟

كما أعرب عن سعادته بتفاعل الجمهور مع مشهد الرقصة الذي حاز إعجابًا لافتًا، وأشار إلى أن الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان، أثنى على الفيلم بعد العرض، مؤكدًا أن العمل يستحق جائزة في الدورة الحالية.

شخصية مركّبة

أوضح "عيد" أنه يجسد في الفيلم شخصية رجل يمتلك مطعمًا للفلافل، يخفي خلف حياته اليومية تجارة غير شرعية للأدوية المخدرة دون وصفة.

ووصف الشخصية بأنها "متحررة، تمتلك مبادئ، لا تخون أصدقاءها، ولا يقوى أحد على ليّ ذراعها، وتحب الأغاني النسائية، وتنتهي حياتها بالموت".

الوجه الآخر لغزة

أكد الفنان الأردني أن الفيلم يسعى إلى تقديم صورة مختلفة لغزة، إذ لا تقتصر الحكاية على القصف والشهداء، قائلًا: "نعرف غزة من الأخبار، لكن لا نعرف حياتهم الإنسانية، في هذا الفيلم نقترب من حكايات ثلاثة أشخاص، ونرى الإنسان الغزّي في حياته اليومية".

وأشار إلى حكاية الطالب المتفوق الذي منعه الحصار من رؤية أهله في رام الله أو تطوير مستقبله، مؤكدًا أن الظروف القاهرة دفعت الكثيرين إلى طرق صعبة كلها تعود في جذورها إلى الاحتلال.

توقعات بالجائزة

ورغم أن الفيلم سبق أن حصد جائزة في مهرجان كان السينمائي الدولي، فإن مجد عيد يشعر بأن القاهرة قد تكون محطة جديدة للجوائز، قائلًا: "توقعاتنا كبيرة، لكن الأهم أن الجمهور أحب الفيلم وامتلأت القاعة بالكامل".

وأضاف أن إشادة حسين فهمي رفعت سقف آمال فريق العمل.

عائلة تحت القصف

كشف مجد عيد عن أصعب التحديات التي واجهت الفيلم، لافتًا إلى كان من المفترض بدء التصوير في 1 أكتوبر 2023، لكن اندلاع الحرب أجّل العمل عامًا كاملًا.

وأوضح أن عائلة المخرجيْن عرب وطرزان ناصر كانت حينها محاصرة تحت القصف في غزة، واستُشهد زوج شقيقتهما، ما وضع الفريق تحت ضغط نفسي هائل.

كما واجهوا تحديات تتعلق بقلة الدعم المادي ومحدودية أيام التصوير، ما جعل التجربة واحدة من أكثر التجارب قسوة وإنسانية في الوقت نفسه.