شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ46 انطلاق أولى فعاليات سوق القاهرة السينمائي، ضمن برنامج أيام القاهرة لصناعة السينما، الذي يعد أحد الركائز الأساسية للمهرجان هذا العام.
ويشارك في السوق ما يقرب من 20 جهة عربية ودولية، تضم منتجين ومخرجين وموزعين ومؤسسات داعمة، في مساحة مهنية صُممت لتبادل الخبرات، وتعزيز الشراكات، وفتح آفاق تعاون جديدة بين المواهب الصاعدة والجهات الإنتاجية حول العالم.
حسين فهمي: نجاح الدورة مرتبط بتكاتف جميع العاملين
أعرب الفنان حسين فهمي، رئيس المهرجان، عن تقديره لجهود العاملين في أيام القاهرة والسوق، قائلًا: "نجاح الدورة مرتبط بمجهودات كل العاملين في أيام صناعة السينما والسوق، فنحن نكبر عامًا بعد عام بفضل زيادة مستوى الشراكات، ويسعدنا وجود الجميع معنا وعقد شركات كثيرة".
قفزة نوعية بالمشاركة الدولية
من جهته، أكد محمد سيد عبدالرحيم، مدير أيام القاهرة لصناعة السينما، أن الدورة الحالية تشهد توسعًا ملحوظًا في عدد المشاركات ونوعية الجهات الحاضرة، قائلًا لموقع "القاهرة الإخبارية": "هذا العام يشهد قفزة كبيرة ولدينا مشاركة أوسع، وذلك بفضل الحماس الكبير الذي يتمتع به حسين فهمي.. المهرجانات الكبرى تُقاس بأهمية السوق وقدرتها على خلق التواصل بين صناع السينما، ونحن جزء أساسي من الصناعة، ومصر تمتلك تاريخًا طويلًا".
وأشار إلى مشاركة جهات من الصين والهند وتركيا إلى جانب شركات من مختلف أنحاء العالم، ما يعكس الثقة المتنامية بأهمية سوق القاهرة السينمائي.
شراكات قيد الإعلان
كشف مدير أيام القاهرة لصناعة السينما أن قياس نجاح السوق يعتمد على حجم الاتفاقات والتعاقدات التي تُعلن خلال فعالياتها، مشيرًا إلى وجود شراكة مهمة هذا العام بين لجنة الأفلام المصرية واتحاد مواقع التصوير سيتم الكشف عن مشروعاتها قريبًا.
منصة للتواصل بين المهرجانات
في السياق ذاته، قال محمد محمود، رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية": "مهرجان القاهرة هو الأهم في المنطقة، ووجودنا ضمن فعاليات السوق يفتح أمامنا أبوابًا واسعة للتواصل مع المنتجين والموزعين.. إنها فرصة كبيرة سيكون لها صدى خلال الأيام المقبلة".
وأكد أن السوق تمثل مساحة نموذجية للتعرف على العارضين والمنصات المختلفة وفهم اتجاهات الصناعة، لافتًا إلى أن تنوع المشاركين يعكس ثراء السوق ورغبة الحاضرين في اكتشاف مشروعات جديدة.
كما أعلن محمود، عبر مشاركته في السوق، إطلاق الدورة الـ12 من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، متضمنة جائزة جديدة لأفضل سيناريو، مؤكدًا أن الإعلان عن مثل هذه المبادرات من داخل سوق القاهرة السينمائي يعزز انتشارها وتأثيرها.
ترسِّخ سوق القاهرة السينمائي مكانتها كإحدى المحطات المحورية في خريطة الصناعة العربية، إذ تقدم منصة شاملة لعرض وتطوير المشروعات السينمائية، والاطلاع على أحدث اتجاهات الإنتاج والتوزيع عالميًا.
وتعكس السوق التزام مهرجان القاهرة بدعم الصناعة إقليميًا، وتعزيز مهارات العاملين بها، إلى جانب مواكبة التطورات المتسارعة في فروع القطاع السينمائي.
ومن المتوقع أن تشهد السوق هذا العام نشاطًا كبيرًا يشمل اجتماعات مهنية، وعروضًا تقديمية، وفعاليات للتواصل، تستهدف تعزيز الإنتاج المشترك وزيادة الحضور الدولي للسينما العربية.
ويأتي ذلك ضمن جهود متواصلة لتقوية الروابط بين المؤسسات المشاركة، وإتاحة فرص أوسع للتعاون الإبداعي والاحترافي داخل المنطقة وخارجها.