الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سفير السودان لدى الاتحاد الأوروبي: ما حدث في الفاشر سببه تقاعس دولي

  • مشاركة :
post-title
السفير عبدالباقي كبير سفير السودان لدى الاتحاد الأوروبي

القاهرة الإخبارية - متابعات

انتقد سفير السودان لدى الاتحاد الأوروبي عبدالباقي كبير، ما وصفه بـ"تقاعس" المجتمع الدولي عن اتخاذ موقف حاسم وواضح بشأن الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر.

وقال "كبير"، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، إن بلاده "أعلنت منذ اللحظة الأولى إدانتها للفظائع التي ارتكبتها الميليشيا، وتم إبلاغ أعضاء البرلمان الأوروبي واللجنة السياسية والأمنية المسؤولة عن قضايا الأمن والسلام في الاتحاد الأوروبي بهذه الانتهاكات".

توصيف الصراع

أكد السفير السوداني أن الخرطوم أبلغت الجانب الأوروبي بعدم قبولها للموقف السابق الذي ظل يصف ما يجري في السودان بأنه "صراع بين طرفين"، مشددًا على أن السودان نبه مرارًا إلى خطورة هذا التوصيف.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي بدأ يُظهر اهتماماً أكبر مؤخرًا، لكنه "تقاعس في البداية عن إدانة ما حدث وعن تسمية الجناة من ميليشيا الدعم السريع"، ورغم تلقي الخرطوم بيانًا للإدانة من الناطق الرسمي باسم مسؤولة العلاقات الخارجية ومسؤولة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، بعد مؤتمر صحفي عقدته السفارة، اعتبر كبير أن هذا البيان "غير كافٍ".

وأشار السفير إلى أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي استنكروا ما جرى في الفاشر خلال اللقاءات الخاصة، لكنه أكد أن ما حدث جاء نتيجة "تقاعس المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي" عن اتخاذ موقف واضح وحاسم منذ البداية.

إجراءات عقابية

طالب السفير السوداني باتخاذ إجراءات عقابية ضد قادة الدعم السريع ومحاسبتهم على جرائمهم، كما شدد على "ضرورة إعلان قرار أوروبي واضح بإدانة جرائم الميليشيا في مدينة الفاشر".

وأكد كبير أن "ميليشيا الدعم السريع لن تصلح أن تكون جزءًا من أي ترتيب سياسي مستقبلي في السودان"، مشيرًا إلى رفضها للقرارات الأممية برفع الحصار عن مدينة الفاشر.

كما شدد على ضرورة الحفاظ على وحدة الدولة السودانية وسيادتها واستقرارها، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى الالتزام بوعوده بشأن المساعدات والدعم المقدم للسودان، وإلزام الميليشيا بفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، فيما ثمّن الدور المصري لحل الأزمة.

وأعلنت قوات الدعم السريع، في 26 أكتوبر الماضي، سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر بإقليم دارفور غرب البلاد، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني، كما أعلنت قبل ذلك السيطرة على مدينة بارا الإستراتيجية شمال كردفان.

وأبريل 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، إذ يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.