الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في انتظار دولة ثالثة.. ضغط أمريكي على نتنياهو لتسوية أزمة مقاتلي حماس في رفح

  • مشاركة :
post-title
أمريكا تسعى لحل أزمة مقاتلي حماس في رفح

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

تتكثف المشاورات بين الولايات المتحدة وإسرائيل عند نقطة واحدة تعرف بـ"أنفاق رفح". تلك الممرات الأرضية الضيقة التي تحوّلت من خطوط دفاع لحركة حماس إلى عقدة تربك التفاهمات بين واشنطن وتل أبيب.

تسوية مؤجلة

كشف عضو في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، لم تسمه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، أن مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفقا على خطة لتسوية أزمة أنفاق رفح (الفلسطينية)، تتضمن إبعاد ما بين 100 و200 من عناصر حركة حماس العالقين في الأنفاق الواقعة على الجانب المسيطرة عليها إسرائيل في قطاع غزة فيما يعرف بالخط الأصفر، غير أن الخطة، بحسب الصحيفة لا تزال معلقة بسبب عدم موافقة أي دولة على استقبال هؤلاء العناصر.

وفي تغريدة عبر موقع "إكس"، قال مراسل موقع "أكسيوس" الأمريكي في إسرائيل، باراك رافيد، إن كوشنر ناقش مع نتنياهو سبل حل أزمة عناصر حماس في أنفاق رفح، ونقل عن مسؤول أمريكي كبير قوله "إن إدارة ترامب ترغب في إنهاء هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن، لتجنب تعطيل المراحل اللاحقة من الاتفاق المتعلق بغزة".

وأضاف "رافيد" أن الرسالة الأمريكية لإسرائيل واضحة: "لا ينبغي أن نُعلّق عند قضية صغيرة مثل 200 عنصر في رفح، بل يجب التركيز على القضايا الأكبر".

دولة ثالثة

وتتمثل أبرز ملامح التسوية المقترحة في استسلام المسلحين وتسليم أسلحتهم، مقابل حصولهم على عفو من إسرائيل، ثم نفيهم إلى دولة ثالثة، مع إمكانية عودتهم إلى غزة بعد بضع سنوات، لكن العقبة الكبرى، بحسب المصادر التي نقل عنها "رافيد"، تكمن في أن أي دولة لم توافق حتى الآن على استقبالهم.

وأضاف مراسل موقع "أكسيوس" الأمريكي في إسرائيل، أن هناك تقديرات تشير إلى أن الأزمة قد تُحل خلال أيام، في ظل المساعي الأمريكية المكثفة لتهيئة الأجواء السياسية قبيل التصويت على إنشاء قوة دولية في غزة، المتوقع يوم الجمعة أو مطلع الأسبوع المقبل.

ضغوط أمريكية

التقى نتنياهو، أمس الاثنين، بجاريد كوشنر، وبحثا نزع سلاح حماس وضمان عدم مشاركتها في حكم غزة مستقبلًا، وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستتخذ قراراتها السيادية بنفسها، إلا أن المتحدثة باسمه أوضحت أن أي قرار بشأن العناصر المحاصرين في أنفاق رفح الفلسطينية سيُتخذ بالتنسيق مع إدارة ترامب.

وأثناء مناقشة في الكنيست، اقتبس النائب آفي ماعوز كلمات المتحدثة، فرد نتنياهو متعجبًا: "ماذا؟ من قال ذلك؟" ثم أجاب لاحقًا عن مصير هؤلاء العناصر قائلًا: "مصيرهم سيكون في خدمة إسرائيل".

وأفاد موقع "واي نت" العبري، بأن واشنطن تضغط على تل أبيب للسماح بـ"ممر آمن" لنحو 200 عنصر من حماس تحت الأرض، وقال مسؤول إسرائيلي كبير أن "الضغوط الأمريكية كبيرة، ومن الصعب تصور أن إسرائيل ستقوم بتدميرهم تحت هذه الظروف"، متوقعًا أن تُحل الأزمة عبر اتفاق سياسي.

قضية هدار جولدن

بعد دفن جثمان الملازم هدار جولدن، الذي كانت تحتجزه حماس منذ أكثر من 11 عامًا، تتوقع واشنطن أن تكون لدى نتنياهو مساحة أوسع سياسيًا وشعبيًا للموافقة على الطرح الأمريكي.

وفي الأسبوع الماضي، أكد مصدران سياسيان لموقع "واي نت" الإسرائيلي أن نتنياهو يدرس السماح لعناصر حماس بعبور رفح، قبل أن ينفي مصدر سياسي آخر نيابةً عنه ذلك، ونقل مكتب نتنياهو تصريحًا يؤكد أن "نتنياهو متمسك بموقفه الرافض لأي تسوية تُبقي سلاح حماس أو تهدد قواتنا".