الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رفح الفلسطينية جزء من منطقة عازلة.. الاحتلال الإسرائيلي يضيّق الخناق على غزة

  • مشاركة :
post-title
جيش الاحتلال الإسرائيلي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

لا تزال إسرائيل في غيها على أرض غزة وأهلها سادرة، بل تتمادى لأبعد الحدود، إذ تخطط لضم مدينة رفح الفلسطينية، الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، والمناطق المحيطة بها إلى المنطقة العازلة التي أنشأتها على طول حدود القطاع، التي ستشمل منع السكان من العودة إلى منازلهم، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية.

تقع المنطقة العازلة، التي تبلغ مساحتها 75 كيلومترًا مربعًا، بين طريقي فيلادلفيا وموراج، وتشمل مدينة رفح الفلسطينية والأحياء المحيطة بها، ولن يُسمح للسكان بالعودة، ويجري النظر في هدم جميع المباني فيها.

وبالفعل بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططه بتوسيع ممر موراج الفاصل بين خان يونس ورفح الفلسطينية، ويعمل على تدمير المباني على طوله، ويشير التقرير إلى أن إسرائيل أمرت بإخلاء معظم المنطقة، وهي شبه خالية، وتتوافق هذه الخطوة مع التصريحات الأخيرة لمسؤولين إسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس، بأن تل أبيب تسعى للاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي في غزة كشكل من أشكال الضغط على حماس.

تُشكل المنطقة التي تخطط إسرائيل للسيطرة عليها في الجنوب نحو خُمس مساحة غزة بأكملها، ودأبت إسرائيل على بناء منطقة عازلة واسعة على طول حدود القطاع، في الأشهر التي سبقت اتفاق وقف إطلاق النار، دمّرت إسرائيل جزءًا كبيرًا من البنية التحتية لشمال غزة بما في ذلك قطاع الصحة.

أعلن نتنياهو خلال خطاب ألقاه في 2 أبريل الماضي، أن هذا الممر الجديد سيفصل رفح الفلسطينية عن مدينة خان يونس الواقعة شمالها، ومنذ تجديد وتوسيع العمليات البرية في غزة أخيرًا، سيطرت إسرائيل على نحو 50% من أراضي القطاع.

نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أنه: "لم يُتّخذ بعد قرار بشأن ما إذا كان سيتم ببساطة اعتبار المنطقة المعنية بأكملها منطقة عازلة محظورة على المدنيين كما حدث في مناطق أخرى من محيطها، أو هدم جميع المباني وتدميرها بالكامل، وبالتالي إبادة مدينة رفح الفلسطينية".

وجدّدت إسرائيل قصفها الوحشي للمدينة والأحياء المحيطة بها بعد انهيار وقف إطلاق النار واستئناف حربها، وأعلن المكتب الإعلامي لحكومة غزة أن إسرائيل دمرت بالكامل أكثر من 90% من منازل محافظة رفح الفلسطينية، و85% من بنيتها التحتية، مع العلم بأن رفح كانت موطنًا لنحو 200 ألف فلسطيني قبل أن تشن إسرائيل حملة الإبادة الجماعية على القطاع.

ومنذ استئنافه الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي، قتل الاحتلال الإسرائيلي نحو 1500 مواطن وأصاب آلاف آخرين، معظمهم أطفال ونساء.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.