أكدت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الاثنين، ، أن قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين والأمنيين يواصلون التحريض العلني شبه اليومي على استئناف الحرب وعدم الالتزام ببنود الاتفاق، في استهتار واضح بالمجتمع الدولي وتحدٍ لقادة دول العالم الذين أكدوا في قمة شرم الشيخ ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار.
وأوضحت حماس في بيان حول خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أن حكومة الاحتلال تواصل منع سفر وعودة المواطنين، الأمر الذي ضاعف معاناة آلاف العالقين والمرضى والطلاب، في خرق مباشر لبنود الاتفاق.
وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية صوّتت بعد أسبوع من اتفاق وقف إطلاق النار على تغيير اسم الحرب إلى "حرب البعث"، في خطوة تُظهر إصراره على استمرار العدوان ورفضه لمسار وقف إطلاق النار والجهود الدولية لتحقيق الاستقرار.
وتحدثت حماس، في البيان، عن التمثيل بجثامين الشهداء الفلسطينيين، إذ سلّم الاحتلال عشرات الجثامين الفلسطينية التي نُكّل بأصحابها بطرق وحشية، بينها جثث مسحوقة تحت جنازير الدبابات، وأخرى أُعدم أصحابها ميدانيًا وهم مقيّدون ومعصوبو الأعين، ما يشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني.
وشددت حماس، على أن حكومة الاحتلال تواصل التلاعب في تسليم كشف بأسماء المعتقلين الفلسطينيين من أبناء غزة، رغم مرور شهر كامل، إذ لم يقدّم الكشف النهائي كما نص عليه الاتفاق. وما زال يراوغ الوسطاء منذ ذلك الحين، فيسلّم بين الحين والآخر كشوفًا غير مكتملة، تخلو من عشرات المعتقلين الذين كان قد أقرّ بوجودهم في كشوف سابقة، فضلًا عن تكرار بعض الأسماء أو إدراج أسماء لأشخاص أُفرج عنهم سابقًا.
وأكدت الحركة وجود أكثر من (1,800) مفقود من غزة لا يزال مصيرهم مجهولًا حتى الآن، مشددًة على التزامها الكامل بالاتفاق الموقع في مدينة شرم الشيخ المصرية، وبمسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار خروقاته وانتهاكاته الجسيمة.
ودعت الحركة الوسطاء والضامنين والحكومات ومنظمات المجتمع الدولي إلى تحرك فوري وجاد لإلزام الاحتلال بوقف عدوانه ورفع حصاره وإدخال المساعدات وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في الأمن والحرية والكرامة.
الالتزام ببنود الاتفاق
وذكرت الحركة، في بيانها، أنه "انطلاقًا من التزام المقاومة بالاتفاق وبالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فإننا ندعو الإخوة الوسطاء والضامنين والدول والمنظمات الدولية وأحرار العالم إلى التحرك العاجل لضمان إلزام الاحتلال بتنفيذ البنود التالية":
1- الالتزام الدقيق ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه في شرم الشيخ، والتأكيد على استمراره ومنع أي خرق له.
2- الوقف الفوري للقتل والمجازر والانتهاكات بحق أبناء شعبنا في غزة.
3- الانسحاب وفق الخط المؤقت المتفق عليه في المرحلة الأولى، ومنع أي تجاوز ميداني أو سيطرة نارية إضافية.
4- الالتزام بإدخال الكميات المتفق عليها من المساعدات والوقود وفق ما نص عليه الاتفاق، ومنع تقليصها أو عرقلتها.
5- السماح الفوري لوكالة الأونروا بالعمل بحرية كاملة داخل قطاع غزة، وتمكينها من إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية باعتبارها الجهة الأكثر خبرة وقدرة على ذلك.
6- تشغيل معبر رفح وفتحه في الاتجاهين لسفر وعودة المواطنين، ورفع القيود المفروضة عليه فورًا.
7- فتح معبر زيكيم لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر المملكة الأردنية الهاشمية دون قيود أو تعطيل.
8- السماح العاجل بإدخال 300 ألف خيمة للإيواء الفوري لتمكين المواطنين من الاحتماء من برد الشتاء القارس.
9- إدخال المعدات والآليات اللازمة لإعادة تأهيل البنية التحتية، والالتزام بالبروتوكول الإنساني المتفق عليه.
10- التوقف الفوري عن نسف وتدمير المنازل والمنشآت المدنية في المناطق التي ما زال الاحتلال يسيطر عليها.
11- السماح بإدخال المعدات اللازمة لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة، وإدخال كميات السولار اللازمة لها.
12- الكشف الكامل والفوري عن مصير وبيانات جميع المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة.
13- السماح بدخول البعثات الطبية والإنسانية والإعلامية وفرق الدفاع المدني لتقديم خدماتها الإنسانية والإغاثية بحرية.