قالت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن الالتحام الذي جرى مع مقاتليها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مشددة على أن مقاتليها يدافعون عن أنفسهم داخل منطقة تخضع لسيطرة [da الاحتلال.
وأضافت الحركة، في بيانٍ اليوم الأحد، أن على الاحتلال أن يدرك أنه لا يوجد في قاموس حماس مبدأ الاستسلام أو تسليم النفس لإسرائيل، في إشارة إلى استمرار مقاتليها في المواجهة الميدانية رغم الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع منذ أشهر الحرب الإسرائيلية المتواصلة.
وأضافت حماس أنها تضع الوسطاء أمام مسؤولياتهم، وطالبتهم بإيجاد حل يضمن استمرار وقف إطلاق النار وعدم سماح الاحتلال لنفسه بخرقه بذريعة حجج واهية أو استغلاله لاستهداف الأبرياء والمدنيين في غزة.
وفي ما يتعلق بملف جثامين المحتجزين الإسرائيليين، أوضحت حماس أن عملية استخراج الجثث خلال المرحلة الماضية جرت في ظروف معقدة وبالغة الصعوبة، مؤكدة أنها التزمت بما هو مطلوب منها في الاتفاق القائم.
وشددت على أن استكمال استخراج ما تبقى من الجثث يتطلب طواقم ومعدات فنية إضافية، في إشارة إلى التحديات الميدانية واللوجستية التي تواجهها فرقها في المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال جنوب القطاع.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، أفرجت حماس عن 20 محتجزًا إسرائيليًا أحياءً و24 جثة في حين أطلقت إسرائيل سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام العالية و1718 معتقلًا من غزة، إلى جانب تسليم رفات أكثر من 300 فلسطيني إلى ذويهم، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
وفي التاسع من أكتوبر الماضي، أعلنت مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، عقب مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع.