الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خوفا من الجواسيس.. الاتحاد الأوروبي يشدد قواعد التأشيرات للروس

  • مشاركة :
post-title
كايا كالاس - كبيرة الدبلوماسيين في المفوضية الأوروبية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، تشديد قواعد منح التأشيرات للمواطنين الروس، وحظر تصاريح الدخول المتعدد في معظم الحالات.

ووفق القرار لن يُمنح الروس تأشيرات دخول متعددة، وسيتعين عليهم التقدم بطلب للحصول على تصريح دخول واحد جديد في كل مرة يريدون فيها السفر إلى التكتل، كما ذكرت النسخة الأوروبية لصحيفة "بوليتيكو".

وقالت المفوضية الأوروبية، في بيانٍ، إن هذا الإجراء سيسمح "بالتدقيق الدقيق والمتكرر للمتقدمين للتخفيف من أي خطر أمني محتمل".

وكتبت كايا كالاس، كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، على وسائل التواصل الاجتماعي: "من الصعب تبرير بدء حرب وتوقع التحرك بحرية في أوروبا".

وربطت كالاس القواعد الجديدة الأكثر صرامة بـ"استمرار تعطيل الطائرات المُسيَّرة والتخريب على الأراضي الأوروبية"، وأضافت أن "السفر إلى الاتحاد الأوروبي هو بمثابة امتياز وليس أمرًا مفروغًا منه".

أيضًا، قال مفوض الهجرة ماجنوس برونر، في بيانٍ، إن الاتحاد الأوروبي سوف يقدم "إجراءات تحقق معززة ومستويات مرتفعة من التدقيق" للروس الذين يتقدمون بطلبات للحصول على تأشيرات.

تأشيرات أقل

خفَّض الاتحاد الأوروبي بشكل كبير عدد التأشيرات التي منحها للروس منذ أن بدء الحرب في أوكرانيا أوائل عام 2022، ما أدى إلى تعليق اتفاقية تسهيل التأشيرات الرئيسية، وخفض الرقم من 4 ملايين في السنة إلى نحو 500 ألف.

لكن في الواقع، ارتفع عدد الروس الداخلين إلى الاتحاد الأوروبي فعليًا بنحو 10% في عام 2024 مقارنةً بعام 2023، مع استمرار المجر وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا في إصدار التأشيرات بأعداد كبيرة.

ويُعد إصدار التأشيرات من اختصاصات الاتحاد، ما يعني أنه لا يحق للمفوضية حظر دخول الروس إلى الاتحاد من جانب واحد، وسيُترك للدول الأعضاء تطبيق القواعد الجديدة؛ كما أشارت "بوليتيكو".

وقال المتحدث باسم المفوضية ماركوس لاميرت للصحفيين، اليوم، إن القواعد لن تؤثر على الروس الموجودين بالفعل في الاتحاد الأوروبي بتأشيرات دخول متعددة، وأضاف أن هناك "استثناءات محدودة" للروس الذين لديهم أفراد أسرة مقربون في الاتحاد الأوروبي، والذين لا يزال بإمكانهم الحصول على تصريح دخول متعدد صالح لمدة تصل إلى عام واحد، إلى جانب الروس "الذين لا شك في موثوقيتهم ونزاهتهم"، مثل المنشقين والصحفيين المستقلين.

أيضًا، كجزء من حزمة العقوبات التاسعة عشرة، يخطط الاتحاد الأوروبي لتقييد تحركات الدبلوماسيين الروس، وإلزامهم بإبلاغ الدول مسبقًا إذا كانوا يسافرون عبر منطقة شنجن، كوسيلة لمواجهة "أنشطة الاستخبارات العدائية بشكل متزايد" التي ينتهجها الكرملين.

استعداء الروس

أثارت الإجراءات الجديدة التي بنتها المفوضية الأوروبية انتقادات من المعارضة الروسية المنفية، وكتبت يوليا نافالنايا، أرملة زعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني، إلى كالاس في سبتمبر تحثها على "التمييز الواضح" بين النظام والمواطنين الروس.

ونقل التقرير عن نافالنايا إحباطها من "استهداف الاتحاد الأوروبي للروس العاديين"، حسب تعبيرها.

قالت: "آخر ما أرغب به هو الدفاع عن الدبلوماسيين الروس في أوروبا.. لكن بصراحة، لا أفهم كيف يمكن لمثل هذه الإجراءات أن تؤثر على بوتين أو نظامه أو على نهاية الحرب في أوكرانيا.. نسبة ضئيلة فقط من الروس يزورون الدول الأوروبية بالفعل".

كما نقلت الصحيفة عن قطب النفط السابق والمنتقد الحالي للكرملين ميخائيل خودوركوفسكي، إن الدول الغربية يجب أن تركِّز على سياسات تساعد في توسيع الخلاف بين الكرملين والمجتمع الروسي.

وقال خودوركوفسكي إن "الرسالة الأكثر إحباطًا بالنسبة للروس المناهضين لبوتين هي أن الغرب ينظر إلى كل روسي باعتباره عدوًا".