يعتزم بريطانيون إحراق تمثال لرئيس الوزراء البريطاني سير كير ستارمر، خلال احتفالات ليلة "البون فاير" في مدينة كينت السبت المقبل، احتجاجًا على كيفية تعامل حكومة حزب العمال مع مواطني البلاد.
ويُصوِّر التمثال، الذي يبلغ طوله 11 مترًا، رئيس الوزراء البريطاني حاملًا شارة كُتب عليها "ستارمر، المزارع المُضرّ"، وقدمه اليسرى على مدفأة، في إشارة إلى ضريبة الجرارات الحكومية وتخفيضات مدفوعات وقود الشتاء.
وستجرى فعاليات الاحتجاج في مدينة إيدنبريدج، بعد أن اختار الجمهور تمثال ستارمر متفوقًا على دوق يورك السابق تيكيت ماستر، وأنجيلا راينر نائبة رئيس الوزراء السابقة.
وقالت أندريا دينز، الرئيسة المشاركة لجمعية "إيدنبريدج بون فاير": "نشعر أن الجمهور أحسن اختياره هذا العام بالنظر إلى كيفية تعامل الحكومة البريطانية الحالية مع مواطنيها".
وأضافت: "كانت هناك العديد من العناصر التي كان بإمكاننا تضمينها في التمثال، وكان من المثير للاهتمام معرفة كيفية تمثيلها بصريًا".
ويُظهر التمثال "ستارمر" مرتديًا قبعة ووشاحًا من القرن السابع عشر، في إشارة إلى جاي فوكس، عضو في مؤامرة البارود الفاشلة في إنجلترا عام 1605، الذي كان مسؤولًا عن وضع وإشعال براميل البارود تحت مبنى البرلمان، والذي ستُحرق أيضًا دمية له يوم السبت.
يُصوَّر رئيس الوزراء بسلسلة من النقانق على رأسه بعد أن أشار خطأً إلى المحتجزين الإسرائيليين بـ"النقانق"، في خطاب ألقاه في مؤتمر حزب العمال العام الماضي.
وأيضًا يظهر التمثال رئيس الوزراء البريطاني وهو يحمل كير معه بطاقة هوية رقمية لجاي فوكس وقائمة مهام شُطب عليها تعهدات مختلفة، بما في ذلك عدم زيادة الضرائب، وبناء 1.5 مليون منزل.
وستُحرق دمية رئيس الوزراء بعد موكب مشاعل يضم 500 شخص يجوب المدينة.
وقال بيل كومينجز، الرئيس المشارك للجمعية: "يعد هذا القرار فرصة عظيمة لتذكير الجميع بالسبب وراء احتفالنا بليلة البون فاير في المقام الأول، وهي الرسالة التي ربما تم نسيانها في السنوات الأخيرة".
أثارت ضريبة الجرارات التي فرضها حزب العمال، والتي ستنهي إعفاءً ضريبيًا على الميراث للأصول الزراعية التي تبلغ قيمتها مليون جنيه إسترليني أو أكثر، والتي طُبقت في ميزانية العام الماضي، ردود فعل غاضبة من المزارعين.
ودأبت جمعية إيدنبريدج يون فاير على السخرية من المشاهير والسياسيين من خلال تماثيلها منذ عام 1994، واستهدفت سابقًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورؤساء بريطانيا السابقين ليز تروس وبوريس جونسون، وعمدة لندن السير صادق خان.
ويُقام الاحتفال سنويًا في أقرب يوم سبت إلى 5 نوفمبر، وهو ذكرى مؤامرة البارود عام 1605، التي فشل فيها جاي فوكس ومتآمرون آخرون في قتل الملك جيمس الأول بتفجير مبنى البرلمان.