الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ساعة القيامة أقرب إلى الكارثة.. "نووي ترامب" يدفع العالم للانهيار

  • مشاركة :
post-title
ساعة القيامة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

أصبحت الساعة العالمية المعروفة باسم ساعة القيامة، أقرب إلى الكارثة من أي وقت وقت مضى في تاريخ الساعة الممتد 78 عامًا، بعد أن تحركت ثانية واحدة إلى منتصف الليل، بسبب استئناف الولايات المتحدة لتجارب الأسلحة النووية.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن الولايات المتحدة ستستأنف اختبار الأسلحة النووية لأول مرة منذ ثلاثة عقود، مُرجِعًا ذلك إلى حاجة أمريكا لتكون على قدم المساواة مع روسيا والصين، وهو الخطوة التي أثارت انتقادًا عالميًا واسعًا.

الأسلحة النووية

وتمثل الساعة جميع التهديدات الوجودية العالمية، وتنظر إلى عوامل يمكن أن تكون سببًا في نهاية العالم الذي نعرفه، بما في ذلك الأسلحة النووية، وأزمة المناخ، والذكاء الاصطناعي، والأمراض العالمية المعدية مثل كوفيد، والصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وفي بيان لها، أكد مجلس إدارة نشرة علماء الذرة، المسؤولين عن تحريك ساعة القيامة، إلى أن الهدف من ساعة القيامة هو بدء حوار عالمي حول التهديدات الوجودية الحقيقية التي تُؤرق كبار علماء العالم، مؤكدين أن على القادة الوطنيين بدء نقاشات حول هذه المخاطر العالمية قبل فوات الأوان.

العلماء لحظة تحريك الساعة ثانية واحدة أقرب إلى النهاية
فشل القادة

وحذَّر البيان الرسمي لساعة القيامة لعام 2025 من أنه في عام 2024، تقترب البشرية أكثر فأكثر من الكارثة، واستمرت الاتجاهات التي أثارت قلق مجلس العلوم والأمن بشدة، ورغم وجود علامات خطر واضحة، فشل القادة الوطنيون ومجتمعاتهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتغيير المسار.

ونتيجةً لذلك، حركوا ساعة القيامة من 90 ثانية إلى 89 ثانية قبل منتصف الليل، وهي أقرب ما تكون إلى الكارثة على الإطلاق، إلا أنهم في الوقت ذاته، لم يتخلوا عن الأمل في أن يُدرك القادة المأزق الوجودي الذي يواجهه العالم، وأن يتخذوا إجراءاتٍ جريئةً للحد من التهديدات التي تُشكّلها الأسلحة النووية، وتغير المناخ، وإساءة استخدام العلوم البيولوجية ومجموعة متنوعة من التقنيات الناشئة.

دقة وتهور

وقالت رئيسة نشرة العلماء الذريين ألكسندرا بيل، التي تحدد وقت الساعة، وفقًا لمجلة "نيوزويك"، أن ما نراه الآن هو عدم دقة وتهور، ولا ينبغي لنا أن نتسامح معه، من الشخص الذي يملك وحده السلطة لإطلاق الأسلحة النووية الأمريكية، مشيرة إلى أن التفكير في القضايا الحاسمة وبدء حوار هما الخطوتان الأولى لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء والابتعاد عن منتصف الليل.

وتعرف ساعة يوم القيامة بأنها ساعة رمزية تم إنشاؤها لتمثيل مدى قرب البشرية من كارثة عالمية وأبرزها الحرب النووية، والتهديدات الوجودية الأخرى مثل تغير المناخ، والتقنيات الناشئة، والمعلومات المضللة، تم تقديمها لأول مرة في عام 1947 من قبل نشرة العلماء الذريين، وهي مجموعة أسسها باحثون عملوا في مشروع مانهاتن، وهو البرنامج الأمريكي السري الذي طوَّر أول قنابل ذرية.

على مدار الساعة، يُمثل منتصف الليل نهاية العالم وهي نهاية الحضارة كما نعرفها، ويشير عدد الدقائق حتى منتصف الليل إلى مدى قرب أو بُعد البشرية عن تلك الكارثة المحتملة، و كلما اقتربت عقارب الساعة من منتصف الليل زاد الخطر ، ويتم تحديثها من قبل مجلس العلوم بالتشاور مع مجموعة من الحائزين على جائزة نوبل.