الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تسرب نفطي في أستراليا يكشف عن كوارث بيئية لشركة غاز عملاقة

  • مشاركة :
post-title
معامل شركة النفط والغاز العملاقة "إنبكس"

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تواجه إحدى أكبر شركات الغاز في أستراليا اتهامات بارتكاب أخطاء فادحة في الانبعاثات السامة، بعد أيام من اكتشاف تسرب نفطي هائل في ميناء داروين، وهو ما أثار مخاوف بشأن الصحة والسلامة العامة، ودفع السلطات لإجراء تحقيق فيدرالي كشف عن كوارث في البيئة.

وبحسب شبكة "إي بي سي أستراليا"، ستقود وزارة تغير المناخ والطاقة والبيئة التحقيق الفيدرالي ضد شركة النفط والغاز العملاقة "إنبكس"، حيث ستقوم بمراجعة الاتهامات الموجهة للشركة وتكثيف التدقيق في سجلها البيئي واتخاذ إجراءات ضدها.

الزيت الساخن

قالت هيئة حماية البيئة في الإقليم الشمالي الأسترالي إن 36 ألف لتر من الزيت الساخن المحترق تسربت من وحدة معالجة الغاز عبر المصنع إلى ميناء داروين ومصارف مياه الأمطار، ولكن عمليات التفتيش الحكومية في اليوم التالي لم تجد أي تأثيرات خارج الموقع.

وعلى إثر التسرب النفطي، اعترفت الشركة بتقصيرها بشكل كبير في الإبلاغ عن العديد من الانبعاثات السامة في السنة المالية 2023-2024 في منشأة معالجة الغاز البرية الكبيرة الحجم في منطقة إيتشثيس على حافة مدينة داروين، وهو ما دفع السلطات لإعادة حساب أرقام الانبعاثات مرة أخرى.

التسريب النفطي
كوارث بيئية

تبين من المراجعات وقوع كوارث بيئية، حيث اكتُشفت زيادة بنسبة 13 ألف في المائة في مستويات البنزين – المعروف بأنه يسبب بعض أنواع السرطان – بعد تعديلها من 4.12 طنّ إلى 556.9 طنّ، وأيضًا زيادة بنسبة 11 ألف بالمئة في انبعاثات التولوين.

ويُعرف التولوين، الذي تم تعديل كميات انبعاثه من 5 أطنان إلى 496 طنًّا، بأنه يسبب تهيجًا في العين والجلد والجهاز التنفسي لمن يستنشقه، خاصة العاملين في المنشآت. كما تم تعديل المستوى الإجمالي للمركبات العضوية المتطايرة، وهي مجموعة المواد الكيميائية عديمة اللون التي تنبعث كمنتج ثانوي لعملية استخراج الغاز، من 1618 طنًّا إلى 3562 طنًّا.

صحة العمال

وحذّر اتحاد العمال الأسترالي، الذي يمثل موظفي شركة إنبكس، من أن الانبعاثات المكتشفة أثارت مخاوف بشأن الصحة والسلامة بين أعضاء النقابة العاملين هناك، وتزايدت الأسئلة حول ما إذا كانوا قد تعرضوا لتلوث خطير أم لا، وطالبوا بإجابات واضحة من خلال التحقيق الفيدرالي.

ووفقًا لعلماء المناخ، فإن أخطاء الحسابات التي وصفوها بأنها "مثيرة للقلق"، والتي ارتكبتها شركة إنبكس، أثارت تساؤلات خطيرة حول كيفية عدم اكتشاف إخفاقات الشركة في الإبلاغ لفترة طويلة، وأبدوا قلقهم من المواد السامة التي لها آثار صحية قصيرة وطويلة الأمد، ويمكن أن تكون مسببة للسرطان.