الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رفضا لقرارات ترامب.. كاليفورنيا تطلق أقمارا صناعية لرصد تسربات غاز الميثان

  • مشاركة :
post-title
قمر صناعي- صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أعلنت هيئة تنظيم جودة الهواء في كاليفورنيا، اليوم الجمعة، إطلاق أول مشروع وطني لبيانات الأقمار الصناعية، لرصد انبعاثات غاز الميثان والحد منها، في اتجاه معاكس لقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تخفيض مخصصات وكالة حماية البيئة الأمريكية.

تتضمن هذه التقنية استخدام أجهزة استشعار غاز الميثان مثبتة على الأقمار الصناعية، تنقل بيانات حول مواقع تسربات الميثان التي لا يمكن كشفها، وفقًا لمجلس موارد الهواء في كاليفورنيا (CARB).

يهدف المشروع، الممول من استثمار في ميزانية الولاية بقيمة 100 مليون دولار، إلى تعزيز التعاون بين قطاع الصناعة وقادة الولايات والحكومات المحلية، بهدف الحد من الانبعاثات وحماية الصحة العامة، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

وفي إطار الترويج لهذه المبادرة الجديدة، أشاد مسؤولو الولاية بهذه الجهود باعتبارها إجراءً مناخيًا بالغ الأهمية في ظل التراجعات العديدة التي أجرتها إدارة ترامب في وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA).

وقال حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم (ديمقراطي)، في بيانٍ: "عقود من التقدم في مجال حماية الصحة العامة على المحك.. تعمل إدارة ترامب على التراجع عن إجراءات الحماية البيئية الحاسمة"، مضيفًا: "كاليفورنيا لا تقبل بذلك".

ولكن ما يثير قلق سكان كاليفورنيا بشكل خاص هو قرار وكالة حماية البيئة بإعادة النظر فيما يُسمى "تقرير المخاطر"، وهو أساس الإجراءات الفيدرالية للحد من انبعاثات الاحتباس الحراري.

وقال "نيوسوم": "نستخدم تقنية الأقمار الصناعية للكشف عن تسربات الميثان فور حدوثها، وبفضل هذه البيانات الجديدة، سنتمكن من التحرك بشكل أسرع للحد من تلوث الميثان الضار، ما يحمي سكان كاليفورنيا والهواء النقي الذي ناضلنا من أجله بشدة".

والميثان هو غاز شفاف عديم الرائحة ينطلق من مكبات النفايات ومرافق الثروة الحيوانية وعمليات الوقود الأحفوري، وهو أقوى من ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 80 مرة عندما يتعلق الأمر بالاحترار على المدى القريب.

ستتمكن الأقمار الصناعية، التي نُشر أحدها بالفعل، من عرض مناطق محددة للمراقبة، ما يؤدي إلى جهود تخفيف مُستهدفة.

من جهتها، صرحت ليان راندولف، رئيسة مجلس موارد الهواء في كاليفورنيا (CARB)، في بيان: "يوفر هذا الجهد معلومات أقرب بكثير إلى الوقت الفعلي من البيانات المتاحة حاليًا.. إنه يسمح لنا بالتفوق على أحد المساهمين الرئيسيين فيما أصبح تهديدًا مباشرًا للصحة العامة والبيئة".

وأعلن "نيوسوم"، اليوم، انضمامه إلى تحالف المناخ ثنائي الحزب "أمريكا كلها مُشاركة" كأحدث رئيس مشارك له، ويعتزم تحالف قادة الولايات والحكومات المحلية خفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030، وتحقيق صافي صفر بحلول عام 2050، مع تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تحديات المناخ.

وقال "نيوسوم": "مع الهجوم الشامل الذي نواجهه الآن على النمو الأخضر منخفض الكربون من المستوى الفيدرالي، فإن القادة على المستوى دون الوطني -أولئك منا الذين يقودون ولاياتنا ومدننا- هم من يتعين عليهم تكثيف جهودهم".