تشهد منتجات المواد الغذائية في محلات السوبر ماركت الأيرلندية ارتفاعًا في الأسعار بأسرع مستوى لها منذ ما يقرب من عامين، وسط معدل تضخم بلغ 6.5% خلال الأشهر الـ12 حتى أكتوبر، مما يدفع الأسر إلى المعاناة في تلبية احتياجاتها.
وكشف ذلك أحدث تقرير نشرته مؤسسة وورلد بانيل، التي أشارت أرقامها إلى أنه على الرغم من أن معدل التضخم في أسعار البقالة أقل بكثير من المعدلات التي بلغت 17% والتي تم تسجيلها في ذروة أزمة المعيشة في صيف 2023، إلا أن الزيادات الأخيرة سيكون لها تأثير مختلف.
عدم اليقين
على الرغم من أن الأسابيع الأربعة الماضية شهدت ارتفاعًا في المبيعات بسبب عودة المدارس، إلا أن غياب تدابير الإغاثة للمستهلكين الأيرلنديين في ميزانية عام 2026، خاصة في ظل حالة من عدم اليقين الاقتصادي، سيزيد الضغط على المتسوقين، وقد يؤثر ذلك على إنفاقهم التقديري.
ورجح المحللون أن التأثير التراكمي لتلك الزيادات من المفترض أن يؤدي إلى تفاقم وضع العديد من الأسر، بحيث يزيد إنفاقهم بمقدار 3000 يورو شهريًا على مدار العام. وسيكون لهذا التأثير في الفترة التي تسبق عيد الميلاد، حيث يرى المحللون أن هذه الفترة ستشكل ضغطًا إضافيًا على ميزانيات الأسر.
عدة اعتبارات
ومع استمرار ارتفاع الأسعار، تُعد التكلفة أولوية قصوى، وستظل كذلك مع حلول عام 2025، بحسب التقرير. ستدفع هذه الأمور المستهلكين، مع اقتراب عيد الميلاد، إلى السعي للموازنة بين عدة اعتبارات عند اختيار البقالة التي يشترونها وحتى مكان شرائها.
وخلال الفترة الماضية، خصص الأيرلنديون أموالهم من أجل إنفاقهم على العروض الترويجية، التي وصلت إلى 21.9% من حصة القيمة في السوق، وهو أعلى مستوى منذ يونيو من هذا العام، حيث يبحث المتسوقون عن طرق لتوسيع ميزانياتهم وشراء الكثير بأسعار رخيصة.
العروض الترويجية
وأكد المحللون أن المتسوقين اعتمدوا بشكل متزايد على العروض الترويجية، التي تزداد عادة في الفترة التي تسبق موسم الأعياد، لتعويض ارتفاع التكاليف، مما أدى إلى إنفاق إضافي قدره 71.5 مليون يورو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما تباطأ نمو المنتجات ذات العلامات التجارية إلى 4.9%.