الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تسونامي الهجرة يضرب إسرائيل.. آلاف اليهود يغادرون بلا عودة

  • مشاركة :
post-title
أعداد ضخمة تغادر إسرائيل سنويا

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

شهد الاحتلال الإسرائيلي أكبر خسارة في عدد المهاجرين الإسرائيليين على الإطلاق، حتى قبل اندلاع الحرب المدمرة في قطاع غزة، التي أسفرت عن عزل إسرائيل دوليًا. وأوضح تقرير حديث صادر عن الكنيست أن هناك مجموعة من العوامل التي دفعت الآلاف من الإسرائيليين لمغادرة البلاد دون نية العودة.

تمت مناقشة التقرير، الذي أعده مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست الإسرائيلي، خلال جلسة استماع بين الأحزاب اليهودية، في محاولة للبحث عن إجابات حول الأسباب التي تدفع هؤلاء للخروج من "أرض الميعاد"، متهمين الحكومة بالافتقار للمسؤولية في معالجة هذه الظاهرة المتنامية.

أكبر خسارة

وأظهر التقرير انتقال أكثر من 125 ألف مواطن، بحسب تايمز أوف إسرائيل، إلى الخارج بين أوائل عام 2022 ومنتصف عام 2024، وهي أكبر خسارة لرأس المال البشري في البلاد على الإطلاق في مثل هذه الفترة القصيرة، وأطلقوا عليه مسمى "تسونامي الهجرة".

وفند المركز تلك الأعداد على مدار السنوات الماضية، حيث غادر نحو 59,400 إسرائيلي البلاد في عام 2022، وغادر 82,800 شخص في عام 2023، وهو أعلى رقم على الإطلاق، بينما في عام 2024، غادر ما يقرب من 50,000 شخص بين يناير وأغسطس.

غادر ما يقرب من 50,000 إسرائيلي بين يناير وأغسطس من 2025
أسباب الظاهرة

وتبين أن متوسط عدد المهاجرين طويلي الأمد بين عامي 2009 و2021 بلغ نحو 40,500 مهاجر سنويًا، وفي الوقت نفسه، عاد 29,600 إسرائيلي يعيشون في الخارج إلى إسرائيل في عام 2022، وعاد 24,200 في عام 2023، وعاد 12,100 في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024.

وخلص التقرير إلى أن سلسلة من العوامل وراء تلك الظاهرة، بما في ذلك الوضع السياسي والأمني بسبب حرب الاحتلال مع حماس في غزة ولبنان وإيران، والاضطرابات السياسية التي بلغت ذروتها في الاحتجاجات الجماهيرية ضد خطة الحكومة لإصلاح القضاء في عام 2023، والآثار المترتبة على الحرب الروسية الأوكرانية.

هجرة الأدمغة

وفقًا للتقرير، تسببت تلك العوامل في ارتفاع عدد الإسرائيليين الذين يغادرون البلاد بشكل دائم خلال تلك السنوات، معتقدين أن هذا الاتجاه آخذ في الاستمرار حتى نهاية عام 2025، مع استمرار الحرب على قطاع غزة دون حل دائم، خاصة أعضاء هيئات التدريس، الذين شكلوا ما يعرف بظاهرة "هجرة الأدمغة".

رئيس لجنة الكنيست، جلعاد كاريف، الذي كان يدير جلسة الاستماع في الكنيست، أكد أن هذه ليست موجة هجرة، بل "موجة تسونامي" من الإسرائيليين الذين يختارون مغادرة البلاد، متهما الحكومة الإسرائيلية بأنها لا تملك حاليًا خطة لمعالجة مشكلة مغادرة الإسرائيليين.