الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار في غزة بـ"هجوم الأكاذيب"

  • مشاركة :
post-title
خرق وقف إطلاق النار في غزة

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

عمدت إسرائيل إلى خرق وقف إطلاق النار، بعد أيام قليلة من التوقيع على وثيقة السلام، حيث شنّت غارات جوية جنوبي قطاع غزة، بزعم أن قواتها تحركت بعد استهداف جنودها بصواريخ مضادة للدبابات ونيران حماس، بحسب صحيفة "ذا تايمز" البريطانية.

وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، على الرغم من تأكيد حماس في أكثر من بيان التزامها بوقف إطلاق النار، وأنها أعادت جميع المحتجزين الأحياء، وما استطاعت الوصول إليه من جثامين.

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، تعليماته لجيش الاحتلال باتخاذ إجراءات حازمة ضد ما وصفها بأهداف مسلحة في غزة، واتهم حماس بخرق الاتفاق، على الرغم مما أعلنته حماس بأنها لا علم لها بأي اشتباكات في رفح الفلسطينية، وقال الجناح العسكري للحركة إن رفح أصبحت تحت سيطرة إسرائيل، وأن الاتصالات مع جميع الفصائل هناك مقطوعة منذ مارس الماضي.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم خلال بيان له جاء فيه: "أُطلق مضاد للدبابات ونيران باتجاه قواتنا التي كانت تعمل على تفكيك البنية التحتية في منطقة رفح، جنوب غزة، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار".

في المقابل أكدت حماس أنها "لا تزال ملتزمةً باتفاق وقف إطلاق النار"، واتهمت إسرائيل "بانتهاك الاتفاق واختلاق الذرائع لتبرير جرائمها".

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ومصر إلى جانب دول عربية بضغط من الرئيس ترامب، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من أجزاء من غزة، لكن يُسمح له بالبقاء في أجزاء أخرى.

في حين أشاد ترامب بالمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي أسفرت عن إطلاق سراح المحتجزين من كلا الجانبين خلال الحرب التي استمرت عامين - ووصفها بأنها تجلب سلامًا دائمًا إلى الشرق الأوسط، ولم تُبرم حتى الآن أي اتفاقيات ملموسة بشأن نزع سلاح حماس أو إدارة غزة على المدى الطويل.

غزة
جيش الاحتلال الإسرائيلي

إلى جانب ذلك، أعلنت إسرائيل عبر مكتب رئيس وزرائها، أمس السبت، أن معبر رفح من الجانب الفلسطيني سيظل مغلقًا حتى تفي حماس بالتزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، رافضة بيان السفارة الفلسطينية في مصر بأن المعبر سيعاد فتحه يوم الاثنين.

ويأتي هذا التراشق بالاتهامات بعد نحو أسبوع من دخول الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ.

كانت سفارة فلسطين أعلنت في بيان لها أمس أن إعادة فتح المعبر، الذي أُغلق إلى حد كبير منذ دخول القوات الإسرائيلية إلى رفح في مايو 2024، سيسمح للفلسطينيين المقيمين في مصر بالعودة إلى غزة، بدء من يوم الاثنين.

وسارع مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى نفي إعادة فتح المعبر يوم الاثنين، مؤكدًا أنه سيظل مغلقًا بسبب ما قال إنه فشل حماس في الالتزام بشروط اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال مكتب رئيس الوزراء إن "إعادة فتح المعبر سيتم النظر فيها بناء على مدى قيام حماس بتنفيذ نصيبها في إعادة المحتجزين، وتنفيذ الإطار المتفق عليه".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

منذ وقف الحرب المدمرة التي استمرت عامين بوساطة الولايات المتحدة، دخل إلى قطاع غزة نحو 560 طنًا من الغذاء يوميًا في المتوسط ​​- وهو ما يزال أقل كثيرًا من حجم الاحتياجات، وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

من المقرر أن يزور نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إسرائيل، الثلاثاء المقبل، برفقة المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية، ومن المتوقع أن يناقش المسؤولان الأمريكيان الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة التي تتكون من 20 نقطة.