الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ممرضون وصيادلة وعمال.. تفاصيل أكبر إضراب عمالي في عهد ترامب

  • مشاركة :
post-title
جانب من الإضراب

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

لمدة 5 أيام على التوالي، نظم ما يقرب من 45 ألف عامل - صيادلة وممرضين ومعالجين طبيين- إضرابا في جميع أنحاء الساحل الغربي وهاواي بالولايات المتحدة الأمريكية؛ بسبب الأجور التي لم تواكب التضخم وسط تكلفة المعيشة المتزايدة، في أكبر إضراب عمالي تشهده البلاد في عام 2025.

وتبين أن جميع المضربين يشكلون جزءًا صغيرًا من أصل 300 موظف يعملون في شركة كايزر، التي تتخصص في مجال الرعاية الصحية المتكاملة ومقرها كاليفورنيا، بحسب مجلة "ذا أمريكان بروسبكت"، وهو ما يهدد بتفاقم الأمور وخروج الإضراب عن السيطرة إذا لم تتدخل السلطات لحل الأزمة.

إضراب الموظفين
الخطوط الأمامية

واتهم العمال المضربون الشركة بأنها رفضت منذ جائحة "كوفيد-19" زيادة رواتبهم بواقع 5% خلال عام 2020، إلا أنهم رفضوا وأجلوا المفاوضات، وهو ما كان بالنسبة لهم بمثابة صفعة على الوجه، على الرغم من تضحياتهم بالكثير من حياتهم في الخطوط الأمامية.

ومنذ ذلك الوقت، ارتفع التضخم عدة مرات في الولايات المتحدة الأمريكية، دون أي زيادة في رواتبهم، التي لم تعد تتناسب مع الأسعار والتضخم، مشيرين إلى أن القيادات التنفيذية في الشركة باتت تتبنى عقلية ربحية ولا تدعم موظفيها، على الرغم من أنهم من صنعوا نجاحها.

تكاليف الإضراب

ويبلغ احتياطي الشركة 67 مليار دولار، بزيادة عن 40 مليار دولار قبل أربع سنوات، حيث حققت أرباحًا بلغت 5.5 مليار دولار من الاستثمارات والإيرادات ومصادر الدخل الأخرى في عام 2024، منها 569 مليون دولار من إيرادات التشغيل فقط، على عكس ما زعمت به الشركة بأنها غير قادرة على تحمل تكاليف الإضراب الذي يصل إلى 300 مليون دولار سنويًا.

45 ألف صيدلي وممرض تظاهروا بسبب الرواتب

وتشمل قائمة النقابات المضربة، جمعيات الممرضات المتحدة في كاليفورنيا واتحاد المهنيين في الرعاية الصحية واتحاد الممرضات ومهني الرعاية الصحية في ولاية أوريغون، بجانب نقابة عمال الصلب المتحدة ونقابة يونايتد هير، حيث تسبب حجم الإضراب الضخم في التأثير على الرعاية الصحية المقدمة لـ 12 مليون أمريكي.

أرباح وأجور

وأكد المضربون أن أجور العاملين في مجال الرعاية الصحية في هاواي أقل بنسبة 20 إلى 30% من أجورهم في البر الرئيسي من البلاد، وأن الشركة لم تكن لتتمكن من تحقيق رقم الـ 40 مليار دولار أرباحًا خلال 4 سنوات فقط، لولا الأجور الزهيدة التي يتلقونها.

وفي محاولة لوقف تلك الاحتجاجات، أنشأت الشركة ثلاث وحدات تفاوض جديدة، تضم مساعدي الأطباء وممرضين ممارسين، ولكن العمال اتهموا الشركة بأنها خلال المفاوضات تحاول حرمانهم من المزايا والأجور التي يحصلون عليها، بل ويشرعون في معاقبتهم على انضمامهم للنقابات.

وكان أكبر إضراب شهدته الولايات المتحدة هو الإضراب الذي نفذه عمال الموانئ الأمريكية على طول الساحل الشرقي وخليج المكسيك، مما شكل تهديدًا للاقتصاد الأمريكي مع بدء تكدس حاويات الشحن على الأرصفة وتعطيل السفن خارج الموانئ، ووصلت الخسائر إلى 3.8 مليار دولار.