ينظم الإسرائيليون، اليوم الأحد، إضرابًا عامًا واحتجاجات واسعة ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استجابة لدعوة عائلات المحتجزين، للمطالبة بوقف الحرب على غزة، وإعادة المحتجزين المتبقيين في القطاع.
وبدأ الإسرائيليون، صباح اليوم الأحد، إضرابًا عامًا، إذ احتج أهالي المحتجزين على قرار حكومة نتنياهو، توسيع نطاق الحرب على غزة باجتياح مدينة غزة، بدلًا من التوقيع على اتفاق لإعادة ذويهم. وأغلق المتظاهرون حركة المرور على الطريق السريع رقم 1 الذي يربط تل أبيب والقدس المحتلة، وأحرقوا الإطارات. واندلعت الاحتجاجات في العديد من التقاطعات الأخرى بإسرائيل، إذ أغلق المتظاهرون في كثير من الأحيان حركة المرور.
وتسببت الاحتجاجات في شل حركة الأعمال وتعطيل خدمة القطارات وخروج الآلاف إلى الشوارع، مع إغلاق الطرق الرئيسية واعتقال ما لا يقل عن 32 متظاهرًا في جميع أنحاء إسرائيل.
وتم تنظم الإضراب من قبل ما يُسمى "مجلس أكتوبر"، الذي يمثل بعض أفراد عائلات المحتجزين وأقارب القتلى في الحرب على غزة، إضافة إلى منتدى المحتجزين والعائلات المفقودة.
وقالت المنتدى، مساء أمس السبت، إنه يستعد لاستقبال نحو مليون شخص في ساحة المحتجزين بتل أبيب طوال اليوم، ولانضمام عشرات الآلاف إلى أنشطة في مئات المواقع الأخرى بجميع أنحاء إسرائيل.
وبدأ الإضراب الساعة 6:29 صباح اليوم الأحد، وهو نفس الوقت الذي اندلع فيه هجوم حماس، 7 أكتوبر2023، بسلسلة من الاحتجاجات عند التقاطعات بجميع أنحاء البلاد.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بخروج مظاهرات في أكثر من 350 موقعًا وإغلاق عشرات الطرق، للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين وإنهاء الحرب في قطاع غزة.
ونشر منتدى عائلات المحتجزين خريطة تسلط الضوء على المواقع التي تشهد الاحتجاجات. وبدأت الفعاليات الرئيسية لهذا اليوم عند الساعة السابعة صباحًا، عندما قدم مجلس أكتوبر بيانًا للصحافة من سوق سارونا في تل أبيب، عبر الشارع من مقر الجيش في كيريا.
وفي التاسعة صباحًا، افتتح معرض خاص للصور الفوتوغرافية في ساحة المحتجزين ليتمكن الجمهور من مشاهدته طوال اليوم، حتى السادسة مساء. ويلقي أقارب المحتجزين كلمات في المسرح الرئيسي بساحة المحتجزين. وتشهد تل أبيب مسيرات تضامنية تنظمها قطاعات محددة، بما في ذلك مسيرة للأطباء، وأخرى للطلاب.
وقال منتدى عائلات المحتجزين، إن العديد من الشركات والمنظمات المشاركة في الإضراب سيكون لها ممثلون حاضرون في وقفات احتجاجية في ساحة المحتجزين طوال اليوم.
وفي السادسة مساء اليوم، يسير المتظاهرون مع عائلات المحتجزين من محطة قطار تل أبيب - مركز سافيدور إلى ساحة المتجزين لحضور تجمع رئيسي في الثامنة مساءً. وتنطلق مواكب السيارات من جميع أنحاء إسرائيل في الرابعة مساءً لتلتقي في تل أبيب لحضور التجمع المسائي.
ومن المقرر تنظيم عدد من الفعاليات والاحتجاجات في مناطق خارج تل أبيب أيضًا، بما في ذلك قافلة احتجاجية بالجليل الغربي، في شمال إسرائيل، واحتجاج خارج مركز التسوق "مول هيام" في إيلات، وصولًا إلى جنوب إسرائيل.
كما نظمت بعض المجالس المحلية فعاليات خاصة بها تضامنًا مع عائلات المحتجزين، من بينها بلدية حيفا التي نظمت بالتعاون مع عائلات المحتجزين وقفة احتجاجية في العاشرة صباحًا.
في الوقت نفسه، تم التخطيط لعدد من الفعاليات في المستوطنات القريبة من حدود غزة. ومن المتوقع أن تشق عدة قوافل من الجرارات طريقها على طول الطريق 232.
وتدخل المجالس المحلية في منطقتي "شاعر هنيجف" و"إشكول" في إضراب طوال اليوم الأحد، كما تنظم مجموعات في بلدة سديروت الحدودية وأوفاكيم القريبة مظاهرات خاصة بها أيضًا.
وفي الأيام التي سبقت الإضراب، أعلنت مئات السلطات المحلية والشركات والجامعات وشركات التكنولوجيا وغيرها من المنظمات أنها ستنضم إلى الإضراب أو تسمح للموظفين بالانضمام إذا رغبوا في ذلك.
ورغم أن نقابة العمال الرئيسية في إسرائيل "الهيستدروت" أعلنت أنها لن تنضم إلى الإضراب، إلا أنها قالت إنها ستدعم العمال الذين يخططون للمشاركة في المظاهرات الاحتجاجية، اليوم الأحد.
ومن بين النقابات والمنظمات التي أعلنت خططًا لدعم الإضراب أو دعم الموظفين الراغبين في الاحتجاج، منتدى المؤسسات الثقافية والفنية، ونقابة موظفي هيئة المطارات الإسرائيلية، ونقابة المحامين في إسرائيل.
أعلنت مجموعة احتجاجية مناهضة للحكومة تمثل العشرات من أكبر شركات التكنولوجيا في البلاد، التي توظف عشرات الآلاف من العمال، الأسبوع الماضي، أنها ستنضم إلى الإضراب.