الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط تراكم القمامة وإضراب العمال.. فئران بحجم القطط تهدد البريطانيين

  • مشاركة :
post-title
إضراب العمال أدى لتراكم أطنان القمامة في برمنجهام وانتشار فئران عملاقة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تسببت الإضرابات المستمرة في قطاع النظافة في المملكة المتحدة في انتشار كبير للقمامة في مدينة برمنجهام الشهيرة، الأمر الذي أدى إلى تراكم أطنان منها في الشوارع؛ مما مهد الطريق لزيادة كبيرة في أعداد الفئران التي تهدد السكان وانتشار الأمراض.

وفي أعقاب خطط مجلس المدينة، الذي يديره حزب العمال الحاكم، لتقليل أدوار جمع النفايات والأجور، أضرب عمال النظافة في المدينة بشكل منتظم منذ 11 مارس الماضي، عقب انسحاب أعضاء نقابتهم من جلسات التفاوض؛ بسبب النزاع المستمر وعدم التوصل إلى نتيجة.

القمامة تنتشر في شوارع مدينة برمنجهام

أدى ذلك إلى تراكم نحو 170 ألف طن من القمامة في شوارع المدينة التي وصفت بالبائسة. ومع بدء ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في أنحاء المملكة، حذر خبراء من أن الطقس الدافئ قد يكون قاتلاً لسكان برمنجهام، حيث من المرجح أن تتحول أزمة النفايات من سيئ إلى أسوأ.

ولم يتوقف الأمر عند خطر القمامة فحسب، بل وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، بدأت مشكلة انتشار الفئران في الظهور بشكل ملحوظ. وانتشرت صور لمئات من الفئران في جميع أنحاء المدينة، وهو الأمر الذي يعرض السكان لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة من الفئران، خاصة مرض "ويل"، الذي يتكيف مع درجات الحرارة التي تصل إلى 21 درجة مئوية.

تراكم القمامة في شوارع المدينة البائسة

ويعد مرض "ويل" قاتلاً، وهو عدوى بكتيرية توجد في بول الحيوانات البرية. ومن المعروف أن المرض ينتشر بسرعة أكبر في الطقس الدافئ. وبحسب خبراء الأمراض المعدية، تجعل الحرارة المرتفعة الفئران قادرة على التكاثر بشكل أسرع، مما يزيد من خطر تعرض البريطانيين للمرض.

تكمن المشكلة في أن معظم الأشخاص لا يعرفون ما إذا كانوا قد تعرضوا لبول الفئران من عدمه، وهو ما يجعل الخطورة عليهم أكبر، خاصة عند تعاملهم مع أكياس القمامة التي تعيش فيها الفئران أو بجوارها، كونها أكبر مصدر للغذاء بالنسبة لهم، بسبب بقايا الطعام الموجودة فيها.

الفئران قادرة على التكاثر بشكل أسرع بسبب ارتفاع درجات الحرارة

ويعتبر كبار السن الفئة الأكثر تعرضًا لخطر هذه الأمراض، كونهم يعانون من ضعف في جهاز المناعة، تشمل أعراض المرض في البداية القيء والصداع وآلام الجسم وآلام البطن وارتفاع درجة الحرارة، وتنتهي في النهاية بحمى، والتي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.

وكشفت الصحيفة أن ما يزيد الأمور سوءًا هو الضائقة المالية التي يعاني منها المجلس المحلي؛ مما دفعه لفرض رسوم جديدة تُسمى "ضريبة الفئران"، وهي رسوم تم فرضها لمكافحة الآفات، وبات السكان مطالبين بدفع 24 جنيهًا إسترلينيًا لكل مكالمة، بل ويخطط المجلس لرفع تلك الأسعار مرة أخرى.

وأكد المواطنون للصحيفة أن انتشار الفئران أصبح سيئًا للغاية لدرجة أن القوارض أُطلقت عليها اسم أشهر عصابة معروفة في أواخر القرن التاسع عشر بالمدينة، حيث باتت تسيطر تمامًا على الشوارع والميادين، ووصل حجمها إلى حجم القطط تقريبًا، كما ظهرت مشكلة جديدة تتعلق بانتشار الصراصير في المدينة.