أعلن اتحاد العمال الإيطالي (USB)، اليوم الأربعاء، عن إضراب عام شامل في جميع أنحاء إيطاليا الجمعة المقبل، وأكد الاتحاد وعده السابق بإيقاف العمل في حال هجوم إسرائيل على قافلة أسطول الصمود العالمي المتجهة بمساعدت إنسانية إلى غزة، متهمًا إسرائيل بانتهاك القانون الدولي، وفقًا لـ"رويترز".
وقال الاتحاد، في بيانٍ على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي:" تعرض أسطول الصمود العالمي للصمود، إسرائيل تنتهك القانون الدولي وحان الوقت لإيقاف كل هذه الانتهاكات".
ودعا الاتحاد إلى التعبئة العامة في جميع أنحاء إيطاليا قبل موعد الإضراب.
وكان أكبر اتحاد عمالي في إيطاليا، وهو الاتحاد العام للعاملين الإيطاليين (CGIL)، دعا يوم الجمعة إلى إضراب عام في حال تم اعتراض أو مهاجمة قافلة المساعدات الإنسانية إلى غزة.
انطلقت القافلة، التي تحمل شحنات مساعدات إنسانية وأدوية، في نهاية أغسطس، وكان من المقرر أن تصل إلى سواحل غزة صباح الخميس.
ووجهت بحرية الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم، أوامر إلى "أسطول الصمود" بتغيير مساره باتجاه ميناء أسدود، في المقابل أعلن ناشطون على متن سفن الأسطول أن سفنًا حربية إسرائيلية بدأت في اعتراض ومحاصرة سفنهم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية "أ ف ب".
وأفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيانٍ، بأن سلاح البحرية الإسرائيلي تواصل مع "أسطول الصمود" وطلب منه تغيير مساره، مضيفة أن إسرائيل أبلغت الأسطول بأنه "يقترب من منطقة قتال نشطة، وينتهك حصارًا بحريًا قانونيًا".
من جهته، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن سفن أسطول الصمود لن تصل إلى قطاع غزة تحت أي ظرف.
ويأتي هذا التصعيد بعد أن أكد منظمو "أسطول الصمود العالمي"، الذي أبحر في منتصف سبتمبر، أنه سيواصل رحلته رغم ما وصفوه بـ"مناورات ترهيب" اتهموا "سفنًا عسكرية إسرائيلية" بتنفيذها خلال الليل.
وتُعد هذه المبادرة الأولى من نوعها منذ سنوات، إذ شاركت أكثر من 45 سفينة في الرحلة إلى غزة، وعلى متنها 532 ناشطًا مدنيًا من أكثر من 40 دولة، إلى القطاع الذي يخضع لحصار إسرائيلي.
شدد الاحتلال الإسرائيلي من حصاره على غزة عبر إغلاق جميع المعابر الحدودية ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية والمساعدات، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع رغم تراكم شاحنات المساعدات على الحدود.
استُشهِد أكثر من 66 ألف فلسطيني في غزة منذ أكتوبر 2023، معظمهم من النساء والأطفال. وأدى القصف المستمر إلى إجبار سكان القطاع على النزوح، وإلى انتشار المجاعة والأمراض.