الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خرق أمني كبير.. اقتحام الثكنات العسكرية يثير أزمة في بريطانيا

  • مشاركة :
post-title
منشآة عسكرية بريطانية محاطة بسياج ضعيف

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

أثارت عملية اقتحام لإحدى الثكنات العسكرية التابعة للجيش الملكي البريطاني، مخاوف بشأن سلامة العسكريين، وهي العملية التي تكررت سابقًا، وكشفت عن هشاشة الإجراءات الأمنية في الأماكن التي من المفترض أن تكون محمية بصورة كبيرة.

وتجري الشرطة العسكرية الملكية وشرطة ويلتشاير التحقيق في الخرق الأمني ​​​​الكبير، الذي تعرّضت له ثكنة عسكرية تابعة للجيش البريطاني، وهي قاعدة لاركهيل التي تعتبر المقر الرئيسي للمدفعية وفرق التدريب، ويعد الموقع نفسه ساحة تدريب رئيسية، حيث يقوم الجنود باختبار المدفعية والصواريخ.

اقتحام وسرقة

وبحسب "ذا تليجراف"، تمكن أحد اللصوص من قطع حفرة في محيط السياج السلكي للثكنة العسكرية، وقام بسرقة سائل الوقود من إحدى الناقلات وفر هاربًا دون أن يتمكن أحد من القبض عليه، الأمر الذي أثار استياء السياسيين والعسكريين البريطانيين، الذين أبدوا قلقهم على سلامتهم خوفًا من تعرضهم للقتل.

وأكد نواب في مجلس العموم البريطاني أن اقتحام معسكر لاركهيل لا يبعث على الثقة، خاصة أنه جاء بعد أسابيع من حادثة مشابهة عندما تمكّن ناشط من اختراق قاعدة سلاح الجو الملكي في بريز بورتون وقام بتخريب طائرتين، مطالبين باتخاذ إجراءات سريعة لتحديد كيفية السماح بحدوث هذا الخرق الأمني ​​الجديد وضمان عدم وقوع حوادث أخرى من هذا القبيل.

طائرة تم طلائها بعد اختراق المنشأة العسكرية من قبل النشطاء
هجمات محتملة

وأظهر مقطع فيديو شخصًا يركب دراجة بخارية كهربائية متجهًا إلى طائرة إيرباص للتزود بالوقود جوًا، حيث قام برش الطلاء على أحد محركاتها النفاثة، وتضررت طائرتان، وألقت شرطة مكافحة الإرهاب القبض على أربعة أشخاص للاشتباه في ارتكابهم وإعدادهم لذلك الاختراق الأمني.

وكشفت "ديلي تليجراف" البريطانية أن عددًا من أهم قواعد سلاح الجو الملكي البريطاني معرّضة لهجمات محتملة من قبل نشطاء مصممين وعملاء أجانب، من بينها قاعدة مستقبلية مقترحة لطائرات إف-35 البريطانية المقاتلة، حيث أصبحت نقاط الضعف الأمنية المحتملة متاحة للعامة باستخدام برنامج Street View.

قواعد آمنة

ووفقًا للتحقيق، يوجد العديد من القواعد العسكرية التي تعاني من الدوريات النادرة وغياب الأسلاك الشائكة على مسافات كبيرة، وعدم وجود كاميرات تغطي محيط الأماكن بالكامل، وهو ما يفور للمتسللين فرصة سريعة للهروب إلى الطرق السريعة دون اكتشافهم.

ومن الضروري بالنسبة لهم أن تظل القواعد البريطانية آمنة تمامًا، متهمين الحكومة الحالية بأنها لم تتعلم من دروس الخروقات الأمنية الأخيرة في المواقع العسكرية الأخرى، وينبغى على الفور وبشكل عاجل إجراء مراجعة شاملة للأمن في جميع القواعد والأصول العسكرية للمملكة المتحدة.