الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سنطرد البدناء ومن لا يعجبنا.. ترامب وهيجسيث يهددان جنرالات الجيش

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إنه سيطرد أي جنرال لا يعجبه "على الفور"، وذلك خلال مشاركته في تجمع عسكري غير عادي بقاعدة مشاة البحرية في فيرجينيا، بحضور كبار القادة العسكريين ووزير الدفاع بيت هيجسيث.

يأتي هذا التصريح بينما دعا وزير الدفاع القادة العسكريين إلى تبني ما وصفه بـ"الجيش الجديد"، ملوحًا بضرورة استقالة من لا ينسجم مع توجهاته، في إشارة إلى تغييرات جذرية في سياسات وزارة الدفاع الأمريكية.

تصريحات هيجسيث

قال وزير الدفاع بيت هيجسيث في خطابه أمام القادة العسكريين إن الجيش ظل طويلًا يرقّي القادة لأسباب اعتبرها خاطئة، منها العرق والجنس والأولويات التاريخية.

وأضاف أن المؤسسة العسكرية ستعيد تعريف مفاهيم القيادة والانضباط، معتبرًا أن ما يوصف بـ"القيادة السامة" أو "الترهيب" يجب ألا يمنع القادة من فرض المعايير.

وأكد "هيجسيث" أنه على الضباط الذين شعروا بانزعاج من كلماته أن "يفعلوا الشيء المشرف ويستقيلوا"، مشددًا على أن المرحلة المقبلة ستشهد جيشًا أكثر صرامة وأقل "يقظة" في القضايا الاجتماعية.

كما انتقد الوزير بشدة مظهر بعض الجنرالات، قائلًا إنه من غير المقبول رؤية قادة يعانون من السمنة، وأعلن أن جميع اختبارات اللياقة ستقتصر على معايير الذكور، إلى جانب حظر اللحى والاهتمام الصارم بالمظهر العسكري.

تهديد ترامب

خلال صعوده إلى المنصة، مازح ترامب الحاضرين بقوله: "إذا لم يعجبكم ما أقوله، يمكنكم مغادرة القاعة، لكن رتبتكم ستُفقد، ومستقبلكم سيُفقد"، وذلك وسط ضحكات بعض القادة، وأكد لاحقًا أنه لا يقبل استبدال القيادات العسكرية لأسباب سياسية، مشددًا على أن الجيش "مبني على الجدارة".

وأشار "ترامب" في تصريحاته إلى دعمه الكامل للقوات المسلحة، وتحدث عن إنجازات عسكرية، منها نجاح الغواصات النووية وتأسيس قوة الفضاء العسكرية، فضلًا عن تحسن عمليات التجنيد، وقال: "أنا معكم وأدعمكم بنسبة 100%".

تغييرات في البنتاجون

شهدت وزارة الدفاع الأمريكية منذ تولي ترامب منصبه تغييرات واسعة شملت إقالات، وحظر بعض الكتب في مكتبات الأكاديميات العسكرية، وأوامر بتنفيذ ضربات قاتلة ضد قوارب يشتبه في أنها تنقل مخدرات قبالة فنزويلا.

كما وقّع ترامب هذا الشهر أمرًا تنفيذيًا يقضي بإعادة تسمية وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب"، وهو الاسم الذي حملته قبل الحرب العالمية الثانية، في إشارة إلى إعادة التركيز على الدور القتالي للوزارة.

وأعلنت الإدارة الأمريكية عن خطط لإرسال قوات من الحرس الوطني إلى عدة مدن أمريكية، منها شيكاجو وبورتلاند ولوس أنجلوس، رغم اعتراضات السلطات المحلية.

وأكد "ترامب" في مقابلة مع رويترز أن اجتماع كوانتيكو كان يهدف إلى تعزيز "روح الفريق"، مشيدًا بالجنرالات قائلًا: "إنهم قادة عزيزون، أقوياء وأذكياء ومتعاطفون".