الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد سبتمبر المضطرب.. تراجع ثقة أنصار ترامب في مستقبل أمريكا

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تراجعت ثقة أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المسار الذي تسير فيه البلاد نحو جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، وذلك في أعقاب شهر سبتمبر المضطرب، الذي شهد عدة أحداث مقلقة تنوعت بين قمع حرية التعبير، والعنف السياسي، والصراع بين قطبي السياسة الأمريكية.

يكشف ذلك الأمر الاستطلاعات الجديدة التي أجرتها أشهر المؤسسات الصحفية الأمريكية، منذ بداية الشهر الماضي وحتى الأول من أكتوبر الحالي، حيث تبين وجود انخفاض بين الناخبين من أنصار ترامب في رأيهم حول سياساته، والأحداث التي جعلتهم غير متفائلين بالمستقبل.

مستقبل البلاد

في بداية سبتمبر، أظهر استطلاع رأي أجرته "الإيكونوميست"، أن 75% من ناخبي ترامب يعتقدون أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح، بينما اعتقد 17% فقط أنها تسير في الاتجاه الخاطئ، ولكن بحلول نهاية الشهر انخفضت نسبة التأييد بين ناخبيه إلى 70% و22% على التوالي، بانخفاض قدره 10%.

أيضًا، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "جالوب"، بحسب مجلة "نيوزويك"، انخفاضًا في التفاؤل بشأن مستقبل البلاد بين الجمهوريين من 76% في أغسطس إلى 68% في سبتمبر، أما استطلاع وكالة "أسوشيتد برس"، فقد ارتفعت خلاله نسبة الجمهوريين الذين يرون أن الولايات المتحدة تسير في الاتجاه الخاطئ من 29% في يونيو إلى 51% في نهاية سبتمبر.

حادثة اغتيال تشارلي كيرك أثارت رعب الأمريكيين
تراجع التفاؤل

وبين الجمهوريين الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا، ارتفعت النسبة بمقدار 30 نقطة مئوية لتصل إلى 61%. كما عكس استطلاع للرأي أجرته جامعة "ماركيت" تراجع التفاؤل أيضًا، حيث أظهر انخفاض رضا الجمهوريين عن الاتجاه الذي تسير فيه البلاد من 79% في يوليو إلى 70% في سبتمبر.

يأتي تراجع التفاؤل بعد شهر سبتمبر الذي وصف بـ"المضطرب"، بسبب ما شهدته البلاد وإدارة ترامب، حيث هز مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك البلاد وأثار مخاوف حول العنف السياسي، في حين واجه البيت الأبيض ردود فعل عنيفة بشأن حرية التعبير، بعد وقف بث برنامج "جيمي كيميل" الشهير، واختُتم الشهر بمواجهة كبيرة في واشنطن أدت إلى إغلاق حكومي، مما زاد من حالة عدم اليقين.

العنف السياسي

أما عن المخاوف بشأن العنف السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية، فيعتقد غالبية الجمهوريين بنسبة 60% أن البلاد تمر بأزمة سياسية، عقب وفاة تشارلي كيرك. كما وجد استطلاع آخر أجرته "يوجوف"، أن 67% من الجمهوريين يعتقدون أن العنف السياسي مشكلة جسيمة.

وأظهرت الاستطلاعات أن تداعيات اغتيال كيرك قد غيّرت شعور الأمريكيين بالأولويات الوطنية، حيث وجد استطلاع "جالوب" أن نسبة الإشارة إلى الجريمة أو العنف كمشكلة رئيسية في البلاد ارتفعت من 3% في أغسطس إلى 8% في سبتمبر، وهي أعلى نسبة منذ خمس سنوات.

في الوقت ذاته، تضاعف القلق بشأن الوحدة الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية من 5% إلى 10%، وهي أعلى نسبة منذ أحداث اقتحام "الكابيتول هيل" في 6 يناير، حيث يحمل الجمهوريون أزمة العنف السياسي إلى اليسار بنسبة 57%، بينما يشير 3% فقط إلى أن العنف يعود إلى اليمين المحافظ.