يعتقد ما يقرب من نصف الأمريكيين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والجمهوريين عامة المسؤولون عن الإغلاق الحكومي الحالي، الذي تسبب في ضياع مليارات على خزينة الدولة وتسريح آلاف العمال وتعطل مئات الخدمات في المؤسسات الوطنية.
وأغلقت الحكومة الأمريكية أبوابها، للمرة الأولى منذ ما يقرب من سبع سنوات، منتصف ليل الأربعاء الماضي، بعدما فشل التصويت في مجلس الشيوخ على خطط التمويل الفيدرالي، عقب رفض الديمقراطيين والجمهوريين التراجع عن مواقفهم بشأن الإنفاق على الرعاية الصحية.
قلق كبير
وبحسب استطلاع جديد للرأي، أجرته صحيفة واشنطن بوست، قال 47% من المشاركين إن ترامب والجمهوريين في الكونجرس المسؤولون بشكل رئيسي عن الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية، بينما ألقى 30% اللوم على الديمقراطيين بالكونجرس في الإغلاق.
وفي السياق ذاته، أكد 66% من المشاركين أنهم يشعرون بقلق كبير بشأن الإغلاق غير المتوقع، بينما قال 34% من المشاركين في الاستطلاع إنهم ليسوا قلقين إلى حد كبير من ذلك الإغلاق الحكومي.
مقاليد السلطة
وألقى كل من الحزبين الأمريكيين اللوم على بعضهم البعض في الإغلاق الحكومي، إذ اتهم الديمقراطيون نظراءهم بأنهم المسؤولون عن ما يحدث، كونهم هم المسيطرين على مقاليد السلطة في واشنطن، بينما يرى الجمهوريون أن الديمقراطيين يريدون توسيع نطاق التغطية الصحية لتشمل المقيمين خارج البلاد.
وكان آخر إغلاق حكومي شهدته الولايات المتحدة الأمريكية، خلال فترة ولاية ترامب الأولى، الذي بدأ من ديسمبر 2018 إلى يناير 2019، عندما طالب بتمويل جداره الحدودي مع المكسيك، واستمر 35 يومًا، وهو الأطول في تاريخ أمريكا.
شراء البقالة
وفي استطلاع آخر أجراه موقع "أكسيوس"، 47% من البالغين الأمريكيين يرون أن شراء البقالة أصبح أصعب مما كان عليه قبل عام، بينما أكد 34% منهم أن الوضع لم يتغير تقريبًا، بخلاف 19% فقط منهم، قالوا إن شراء البقالة أصبح أسهل الآن.
وعلى أساس حزبي، أشار أغلبية الديمقراطيين، بنسبة 50%، والمستقلين، بنسبة 54%، إلى أن شراء البقالة أصبح أصعب الآن، أما بين الجمهوريين، فانقسمت الآراء، إذ قال 34% إن شراء البقالة أصبح أصعب، في الوقت الذي أكد 37% منهم أن الوضع مماثل تقريبًا مقارنة بالعام الماضي.