كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن استعداد إسرائيل لعدة سيناريوهات خطيرة، منها عملية أخرى في إيران، في ضوء زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أمريكا.
وفيما يتعلق بغزة، أكد مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى للصحيفة العبرية أن" الجيش الإسرائيلي" يبذل قصارى جهده لتوفير أفضل الظروف لوقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق.
وصرح المسؤول العسكري، الذي وصفته "معاريف" بأنه مسؤول كبير: "نراقب ونتابع ما يحدث في الشرق الأوسط وما يجري في إيران. إسرائيل وإيران في سباق تسلح، وكلتاهما تتعلمان. نستعد لمجموعة متنوعة من السيناريوهات والاحتمالات، أحدها أن نضطر لاتخاذ إجراءات ضد إيران مجددًا".
وأضاف المصدر أن "إيران تلقت ضربة قاسية من الجيش الإسرائيلي، وهو يدرك جيدًا حجم الضرر الذي لحق بها، ويدرك أهمية الضرر وقدرات إسرائيل".
وفيما يتعلق باجتماع نتنياهو-ترامب، نقلت "معاريف" عن المصدر العسكري الإسرائيلي قوله: "نبذل قصارى جهدنا لتهيئة الظروف المثلى لوقف القتال وإعادة الأسرى الـ 48، ووضع ترتيبات أمنية تلبي مطالب إسرائيل".
كما قال: "نحن منشغلون ونعمل على الحفاظ على أمن إسرائيل على عدة جبهات".
صفعة استخباراتية
سبق وكشفت إيران عن تفاصيل خطيرة من قلب تل أبيب بمساعدة عملاء إسرائيليين، إذ بث التلفزيون الرسمي لطهران فيلمًا وثائقيًا بعنوان "بيت العنكبوت المخفي" يظهر خلاله منشآت نووية إسرائيلية ووثائق سرية مسربة.
وبث التليفزيون الإيراني فيلمًا تسجيليًا يحمل اسم "بيت العنكبوت المخفي" يعرض تفاصيل دقيقة حول العملية الاستخباراتية التي تضمنت الحصول على ملايين الصفحات والوثائق السرية من إسرائيل.
ووفقًا لوزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل الخطيب، تضم المواد وثائق متصلة بمفاعل ديمونا والمنشآت النووية الإسرائيلية، وتفاصيل عن تطوير الأسلحة النووية، ومشروعات إسرائيلية سابقة وحالية طُوِّرت بالتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تحليل شامل للهيكل الإداري والكادر في برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي.
وأوضحت وزارة الاستخبارات الإيرانية أن النشر يحوي كذلك وثائق سرية تتعلق بعلماء من الولايات المتحدة وأوروبا، وصورًا شخصية لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي.
وأكد الخطيب أن عناصر داخل إسرائيل تعاونت مع الجانب الإيراني إما مقابل مبالغ مالية أو بدافع الكراهية الشديدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما مكن من نقل هذه المواد إلى إيران ونشرها.
وأضافت الوزارة أن الوثائق كشفت عن هويات 189 "خبيرًا نوويًا وعسكريًا" إسرائيليًا، وأن نشر هذه المواد أنهى سياسة الغموض النووي التي انتهجها النظام الإسرائيلي.