على الرغم من رسائل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تبعث أملًا في إمكانية تحقيق تقدم كبير، بشأن وقف الحرب على قطاع غزة، إلا أن العديد من الخلافات ما زالت قائمة بين أمريكا وإسرائيل حول خطة ترامب للسلام والمكونة من 21 نقطة، ولكن الجميع ينتظر سحر الرئيس الأمريكي لإرغام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على القبول بالصفقة.
ومنذ قليل، بدأ ترامب مباحثاته مع نتنياهو في البيت الأبيض؛ لمناقشة الخطة الأمريكية لوقف الحرب على قطاع غزة، إذ أعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى تسوية قريبة، قائلًا: "واثق من أن السلام سيتحقق في غزة قريبًا".
اليوم التالي
وأكد البيت الأبيض أن خطة ترامب للسلام بشأن غزة، ستكون محور المحادثات بين ترامب ونتنياهو، وبحسب شبكة "إيه بي سي نيوز"، فإن التفاؤل الذي صدره ترامب الأيام الماضية بشأن الاتفاق الوشيك، اصطدم بثلاثة نزاعات ما زالت قائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأكدت مصادر مطلعة للشبكة الأمريكية، أن هذه الخلافات أو النزاعات بين الطرفين تتمثل في عدم اتفاقهما حتى الآن على الدور الذي من المفترض أن تقوم به السلطة الفلسطينية في اليوم التالي للحرب على غزة، بجانب مدى السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع بعد وقف الحرب.
نزع السلاح
كما أن هناك خلافًا كبيرًا بين الطرفين حول وتيرة الجدول الزمني المفترض لنزع سلاح حركة حماس نهائيًا، ورغم ذلك كشف موقع "أكسيوس" أن الخلافات تقلصت بشكل ملحوظ بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن إعلانًا من البيت الأبيض من المرجح أن يصدر عقب انتهاء الاجتماع.
وحذر مستشارو ترامب من أنه إذا لم يقبل نتنياهو بالاتفاق فسيكون مسؤولًا عن استمرار الحرب، وتمكين حركة حماس وعدم تقديم أي مساعدة للفلسطينيين الذين يعانون من احتياجات إنسانية هائلة، مما يعني استمرار الجوع والضغط العالمي لوقف الحرب، مشيرين إلى أنهم ينتظرون أن يمارس ترامب سحره على نتنياهو.
تراجع الدعم
وإذا رفض نتنياهو هذه المرة، بحسب مساعدي ترامب، فمن المرجح أنه قد ينقلب على رئيس الوزراء، وسيتراجع الدعم لإسرائيل والحرب في غزة إلى مستويات غير مسبوقة، بما في ذلك في البيت الأبيض وعالم "جعل أمريكا عظيمة مجددًا" على نطاق أوسع، وسيكون وقتها الجميع في أمريكا غاضبون من نتنياهو.
أخبر بعض مستشاري ترامب أن عملية السلام في غزة تمثل اختبارًا لمصداقيته العالمية. وقال أحد المستشارين إن كل ما يسعى ترامب إلى تحقيقه في الشرق الأوسط سيُقوّض حتى يتمكن من إقناع نتنياهو بإنهاء الحرب.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن إسرائيل طلبت تعديلات على خطة ترامب لإنهاء حرب غزة، التي من بينها عدّ إبقاء احتمالية قيام الدولة الفلسطينية ضمن بنود الخطة، وإزالة أي شيء متعلق بضم الضفة الغربية المحتلة، مشيرين إلى أنه من المتوقع أن يعلن ترامب عن اتفاق سلام عقب اللقاء لإرغام نتنياهو على إنهاء الحرب.