الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اجتماع مرتقب بلا أمل.. شروط نتنياهو الصعبة وبالونات اختبار ترامب

  • مشاركة :
post-title
نتنياهو وترامب

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقتراحًا مكوَّنًا من 21 نقطة، إلى رؤساء الدول الإقليمية في نيويورك الأسبوع الماضي، ولكن مسؤولين إسرائيليين زعموا أن بعض تلك البنود عبارة عن بالونات اختبار.

ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا وُصف بالحاسم في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، وسط تأكيدات من ترامب بأن خطته أصبحت مكتملة، وتُعتبر فرصة حقيقية لتحقيق إنجازات عظيمة في الشرق الأوسط.

مزاعم ترامب

وتشير التقارير الغربية والعبرية إلى أن حماس، بموجب هذا الاقتراح، ستفرج عن جميع المحتجزين الثمانية والأربعين، الأحياء والأموات، خلال 48 ساعة، بينما ستتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية وتنسحب قواتها تدريجيًا، على أن يوافق الاحتلال على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة.

ومن جانبها، ستتخلى حماس عن سلاحها، ولن يكون لها أي دور في حكم الأراضي الفلسطينية، وسيتم إنشاء إدارة انتقالية، ولكن بحسب "بلومبرج" نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، فإن مزاعم دونالد ترامب لا يتم تصديقها دائمًا، حيث إن إسرائيل وحماس ما زالتا بحاجة إلى دراسة خطة ترامب.

تدمير قطاع غزة
قلب غزة

ووصف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بعض تلك النقاط المذكورة بأنها بالونات اختبار وهمية، وهو ما يجعل الأمل في وقف الحرب نهائيًا نتيجة الاجتماع الرابع المرتقب بين نتنياهو وترامب أمرًا غير مؤكد، حيث تأتي المحادثات في الوقت الذي توغلت فيه القوات البرية الإسرائيلية في عمق مدينة غزة.

وشرّد جيش الاحتلال الإسرائيلي 700 ألف من سكان المدينة البالغ عددهم مليون نسمة، ودمّر أبراجًا شاهقة زُعم أنها تحتوي على معدات تابعة لحماس، بالإضافة إلى أنفاق يستخدمها المقاومون، ووصلت إلى نحو كيلومتر واحد من المستشفى الرئيسي في قلب مدينة غزة.

تعنت إسرائيلي

ويصرّ الاحتلال الإسرائيلي على شروط لإنهاء الحرب، وهي: إعادة جميع المحتجزين، ونزع سلاح حركة حماس وجميع الفصائل، وتولي إسرائيل مسؤولية الأمن، بجانب إنشاء إدارة لا تأتي من حماس ولا من السلطة الفلسطينية التي تحكم أجزاء من الضفة الغربية.

وأدّت الحرب الإسرائيلية المدمّرة، التي تدخل عامها الثاني الأسبوع المقبل، إلى استشهاد نحو 66 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة، بينما يواجه مئات الآلاف من السكان نزوحًا مكررًا وظروفًا معيشية وصحية صعبة وصلت إلى حد المجاعة، بسبب النقص الحاد في الغذاء.