الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ضوء أخضر لضم الضفة.. هدف رئيسي لنتنياهو في لقاء ترامب

  • مشاركة :
post-title
لقاء سابق بين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

من المتوقع أن يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحصول على موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، استجابة للضغوط التي يتعرض لها من قبل شركائه من اليمين المتطرف في الاتئلاف الحكومي ورؤوساء المستوطنات.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، عمَّن وصفته بمصدر سياسي كبير، تأكيده أن نتنياهو ينوي إثارة قضية السيادة في الضفة الغربية مع ترامب، على الرغم من معارضة الرئيس الأمريكي المعلنة لهذه الخطوة.

وقال ترامب، الخميس الماضي، إنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية المحتلة، رافضًا دعوات السياسيين من اليمين المتطرف في إسرائيل، الذين يطالبون بفرض السيادة على المنطقة، والقضاء على أي أمل لإقامة دولة فلسطينية تتمتع بمقومات البقاء.

كما صرح ترامب إنه تحدث مع نتنياهو، لكنه أكد أنه سيكون حازمًا في رفض الضم، بحسب وكالة "رويترز".

والضفة الغربية تدار من السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، والضم الإسرائيلي لمناطق من الضفة يمثل تصعيدًا سياسيًا خطيرًا قد يقضي على ما تبقى من أمل في استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.

ورغم العلاقة الوثيقة التي يتباهي بها ترامب مع نتنياهو، إلا أن تصريحه يعكس ضغوطًا من زعماء عرب عبروا علنًا عن قلقهم من أي تحركات إسرائيلية لضم المزيد من أراضي الضفة الغربية.

ويواجه نتنياهو ضغوطًا من حلفائه اليمينيين المتطرفين لضم الضفة الغربية، وتوجه رؤساء المجلس الاقليمي للمستوطنات "يشع" إلى الولايات المتحدة، فيما وصفوه بـ"وفد طارئ" بشأن قضية السيادة، بهدف التأثير على السياسة قبل اجتماع نتنياهو المقرر مع ترامب في البيت الأبيض، غدًا الاثنين.

ووضعت إدارة ترامب خطة من 21 بند، لإنهاء الحرب على غزة وتحرير جميع المحتجزين مع تشجيع الفلسطينيين على البقاء في القطاع، وإبعاد حماس عن السلطة، وتمهيد الطريق نحو دولة فلسطينية مستقبلية.

وجدد قادة المستوطنين ووزراء الحكومة اليمينية المتطرفة الضغط العلني على نتنياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية، وعدم إنهاء الحرب على غزة دون هزيمة عسكرية كاملة لحماس، في محاولة لمواجهة الضغط الأمريكي في كلتا القضيتين.

وفي محاولة واضحة لمواجهة الضغوط الخارجية، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، أمس السبت، إن نتنياهو "ليس لديه تفويض لإنهاء الحرب دون هزيمة حماس بشكل كامل".

ووفقًا لـ"القناة 12" العبرية، حدد وزير المالية الإسرائيلي اليمينى المتطرف بتسلئيل سموتريتش، 3 مطالب رئيسية تتعلق بخطة ترامب للسلام، وهى ألا يكون للسلطة الفلسطينية دور في حكم غزة أو الضفة الغربية، وأن يتم تفكيك حماس ونزع سلاحها بالكامل، وأن تضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية دون الاعتراف بدولة فلسطينية.

ولطالما عارض سموتريتش، الذي يرأس حزب الصهيونية الدينية، قيام الدولة الفلسطينية، وضغط من أجل بسط السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية وغزة، ودعا إلى استئناف الاستيطان الإسرائيلي.

في الوقت نفسه، أرسلت مجموعة المستوطنات "يشع" "وفدًا طارئًا" إلى الولايات المتحدة للقاء نتنياهو قبل اجتماع الأخير مع ترامب، وفق "تايمز أوف إسرائيل".

من المقرر أن يبلغ رؤساء بلديات الضفة الغربية ورؤساء المجالس المحلية ومسؤولون آخرون رئيس الوزراء بأن المنطقة يجب أن تكون تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة، وأن القرار قراره وحده، على الرغم من تصريح ترامب بأنه لن يسمح بالضم.

وقال رئيس مجلس السامرة الإقليمي يوسي داجان، في بيانٍ صادر عن مجلس يشع، مستخدمًا الاسم التوراتي للضفة الغربية: "السيادة في يهودا والسامرة هي النصر فقط"، وأضاف: "قد تحدث خلافات بين الأصدقاء أيضًا، ونتنياهو هو تحديدًا من يستطيع الوقوف وإخبار الولايات المتحدة بأن هذا ما هو خير لشعب إسرائيل".

وقال رئيس مستوطنة أرييل، يائير شطبون: "نحن نعزز رئيس الوزراء في مواجهة الضغوط الشديدة.. قرار توسيع السيادة بيده وحده، وليس بيد أي شخص آخر".