كشف مسؤولون إسرائيليون كبار للقناة 13 العبرية مساء اليوم الجمعة، أن الضغط الأمريكي على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح المحتجزين ازداد بشكل كبير في الأيام الأخيرة.
كما كشف المسؤولون الإسرائيليون، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبرت بنفاد الصبر بشأن الحرب، وطالبت نتنياهو بجدول زمني واضح لإنهاء الحرب في غزة.
وقف الحرب
ألقى نتنياهو خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، في قاعة شبه فارغة بعد انسحاب معظم الوفود في موقف احتجاجي على الحرب التي توشك على دخول عامها الثالث.
عقب الخطاب، قال ترامب إنه قريب من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين.
وأضاف للصحفيين، قبل مغادرته البيت الأبيض لحضور بطولة كأس رايدر للجولف في نيويورك: "يبدو أننا على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، أعتقد أنه اتفاق يعيد المحتجزين وينهي الحرب"، لكنه لم يُقدم مزيدًا من التفاصيل.
في سياق تزايد الضغوط، فاجأ ترامب نتنياهو بتصريحات حاسمة الليلة الماضية، إذ قال للصحفيين في البيت الأبيض: "لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية".
وأضاف: "تحدثتُ مع نتنياهو بشأن ذلك، لكنني لن أسمح بذلك.. طفح الكيل.. حان وقت التوقف".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أفادت في وقت سابق بأن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر نقلا رسالة إلى نتنياهو مفادها أن ترامب يريد أن يرى نهاية للحرب في قطاع غزة، وأنه يريد موافقته لإتمام صفقة التبادل.
كلمة نتنياهو
وفي كلمته، أكد نتنياهو أن بقايا حماس لا تزال موجودة في مدينة غزة و"يجب أن ننهي المهمة بأسرع وقت ممكن".
وزعم أن إسرائيل هي من تقدم الغذاء لسكان غزة، وأن "حركة حماس هي التي تسرق المساعدات وتمنع السكان من المغادرة".
ورداً على اتهامات الإبادة الجماعية، قال نتنياهو: "إذا كنا نريد ارتكاب إبادة جماعية في مدينة غزة لما طلبنا من المدنيين مغادرتها... أسقطت إسرائيل منشورات تحث المدنيين في مدينة غزة على مغادرتها".
كما وجه نتنياهو رسالة للمحتجزين في غزة قال فيها: "نحن لم ننسكم، ولن نستسلم"، وهدد قادة حماس: "سلموا سلاحكم، وأطلقوا سراح كل المحتجزين، وإن لم تفعلوا ذلك، فإن إسرائيل ستطاردكم".
تحدث نتنياهو عن رفضه التام لإقامة دولة فلسطينية، وقال موجهًا حديثه لقادة الغرب: "إعطاء الفلسطينيين دولة على بعد ميل من القدس بعد السابع من أكتوبر ضرب من الجنون لن نقبله أبدًا".
خطة ترامب
وفي ما يتعلق بمستقبل غزة، طرحت إدارة الرئيس الأمريكي خطة تتكون من 21 بند لإنهاء الحرب في غزة واليوم التالي للحرب؛ من أبرز بنودها الإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين، وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة، خطة ما بعد الحرب تتضمن آلية حكم في غزة لا تشمل حماس، قوة أمنية تضم فلسطينيين وجنودًا من دول عربية وإسلامية، تمويل عربي وإسلامي للإدارة الجديدة في غزة وإعادة إعمار القطاع، واخيراً مشاركة جزئية للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة.
وأوضح مسؤولون كبار للقناة 13 الإسرائيلية أن البيت الأبيض بدأ بالتفاوض فعليًا مع إسرائيل حول تفاصيل الاتفاق الذي يقوده ترامب بشأن صفقة التبادل، ورغم التفاؤل الأمريكي بالخطة إلا أن لقاء نتنياهو الليلة الماضية بويتكوف كشف أنه "لا تزال هناك خلافات حول شروط إنهاء الحرب".