الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نتنياهو في الأمم المتحدة: يمكن وقف الحرب إذا وافقت حماس على شروطنا

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

القاهرة الإخبارية - طه العومي

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، أن إسرائيل يمكنها إيقاف الحرب في غزة "إذا وافقت حركة حماس على شروطها". 

وجاءت كلمة "نتنياهو" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وسط مغادرة عشرات المندوبين القاعة.

ثلاثة شروط

أوضح نتنياهو أن المطالب الإسرائيلية لوقف الحرب تتركز في ثلاثة بنود رئيسية، أولها نزع السلاح في غزة، ثانيًا سيطرة إسرائيل على الأمن في القطاع، ثالثًا إنشاء سلطة مدنية تكون ملتزمة بالسلام مع إسرائيل.

وخاطب نتنياهو حركة حماس بشكل مباشر قائلًا: "سلموا سلاحكم وأطلقوا سراح المحتجزين الآن"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعمل على "محو حماس" من القطاع. 

وأكد نتنياهو أن "بقايا حماس لا تزال في غزة"، مشيرًا إلى أن الحركة هي من أعطت الأوامر ببدء التصعيد.

كما أشار إلى نجاح إسرائيل في استعادة 207 محتجزين، بينما لا يزال 48 آخرين في القطاع.

تهديد لقادة حماس

هاجم نتنياهو بشدة قرارات الاعتراف الدولية بالدولة الفلسطينية، واصفًا الخطوة بأنها "وصمة عار"، وزعم أن "القادة الذين اعترفوا بدولة فلسطينية هذا الأسبوع أرسلوا رسالة مفادها أن قتل اليهود يؤتي ثماره".

وهدد نتنياهو قائلًا: "سنطارد قادة حماس إن لم يطلقوا سراح المحتجزين"، كما ادعى أن إسرائيل تعمل على ترحيل سكان غزة بينما "حماس تمنعهم من المغادرة".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن تل أبيب لن تقبل إقامة دولة فلسطينية على بعد ميل واحد من إسرائيل.

وزعم أن منح الفلسطينيين دولة على بعد ميل واحد من القدس بعد 7 أكتوبر يشبه منح تنظيم القاعدة دولة على بعد ميل واحد من مدينة نيويورك بعد 11 سبتمبر".

رسالة عبر مكبرات صوت

في خطوة لافتة، أعلن نتنياهو أنه أحاط قطاع غزة بـمكبرات صوت لبث خطابه أمام الأمم المتحدة، لتوجيه رسالة إلى المحتجزين.

وخاطبهم قائلًا: "أنا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أتحدث إليكم من الأمم المتحدة، لم ننساكم ولو للحظة (...) لن نستسلم ولن ندخر وسعًا إلى لحين إعادتكم جميعًا إلى بيوتكم".

وأكد مصدر في الجيش الإسرائيلي لـ "هآرتس" أن الهدف من البث هو "الحرب النفسية".

استهداف إيران والوكلاء

استعرض نتنياهو ما اعتبرها سلسلة انتصارات إستراتيجية في مواجهة إيران ووكلائها في المنطقة.

وادعى أن إسرائيل "قضت على حزب الله وترسانته"، و"دمرت أسلحة الأسد في سوريا"، و"ردعت ميليشيات إيران في العراق".

تابع: "لا يجوز السماح لإيران بإعادة بناء قدراتها النووية"، مطالبًا بضرورة التخلص من مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني وتجديد عقوبات مجلس الأمن عليها، مقدمًا الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على "تحركه الجريء" ضد إيران.

مؤتمر حل الدولتين

وتجمع عشرات من زعماء العالم في الأمم المتحدة، الاثنين الماضي، لتأييد قيام دولة فلسطينية في تحول دبلوماسي تاريخي بعد مرور ما يقرب من عامين على حرب غزة التي تواجه مقاومة شرسة من إسرائيل وحليفتها الوثيقة الولايات المتحدة.

واستأنف المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين أعماله في نيويورك، برئاسة سعودية-فرنسية، وبمشاركة العشرات من زعماء العالم، في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وينعقد المؤتمر عملًا بقرار الجمعية العامة رقم 79/81، الذي دعا إلى جمع الدول الأعضاء والمراقبين تحت سقف واحد، لدفع مسار السلام الفلسطيني الإسرائيلي قدمًا، ويشهد المؤتمر حضورًا دوليًا واسعًا يشمل قادة ورؤساء حكومات ووزراء خارجية من مختلف القارات.

ويركز المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسية، أولها إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وتأمين ما يُعرف بـ"اليوم التالي"، بما يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية.

ويتمثل المحور الثاني في تمكين دولة فلسطين ذات السيادة والقابلة للحياة اقتصاديًا، لتعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود، وأما المحور الثالث فيسعى لتفعيل إعلان نيويورك والقرارات الدولية ذات الصلة، ووضع آليات واضحة لمتابعة التنفيذ على أرض الواقع.

معارضة أمريكية إسرائيلية

وتعارض الحكومة الإسرائيلية، وجود دولة فلسطينية وتواصل حربها ضد حماس في غزة، زاعمة أن "مثل هذه التحركات من شأنها أن تقوض احتمالات التوصل إلى نهاية سلمية للصراع".

وقاطعت الولايات المتحدة وإسرائيل اجتماع الاثنين، وصرّح سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، بأن تل أبيب ستناقش كيفية الرد على إعلانات الاعتراف بعد عودة نتنياهو إلى إسرائيل، الأسبوع المقبل.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة أبلغت الدول الأخرى بأن الاعتراف بفلسطين سيخلق المزيد من المشكلات.

تدرس إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة كرد فعل محتمل، فضلًا عن اتخاذ تدابير ثنائية محددة ضد باريس، بحسب مسؤولين إسرائيليين.