الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

معركة كلامية حول السياسة.. قادة "المحافظين" يفضحون خلافاتهم أمام وفد أمريكي

  • مشاركة :
post-title
رئيس وزراء بريطانيا السابق بوريس جونسون

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

اندلعت مشادة كلامية بين أعضاء حزب المحافظين البريطاني، في أثناء حفل استقبال الوزيرين الأمريكيين ماركو روبيو وسكوت بيسنت على هامش زيارة الرئيس دونالد ترامب، في حادث وصف بأنه المشهد الأحدث الذي يعكس الخلاف الداخلي المتزايد للحزب الذي يمثل المعارضة حاليًا.

اندلعت مشادة كلامية بين أعضاء حزب المحافظين البريطاني، في أثناء حفل استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته بريطانيا، في حادث وصف بأنه المشهد الأحدث الذي يعكس الخلاف الداخلي المتزايد للحزب.

أدهش رئيس وزراء بريطانيا السابق بوريس جونسون، إلى جانب وزراء سابقين في الحكومة البريطانية والمذيع أندرو نيل، الحضور بشجار علني حول سجل المحافظين في الحكومة ومستقبل السياسة في اليمين، وفقًا لصحيفة "ذا تليجراف" البريطانية.

وصف أحد الشهود غضبًا حقيقيًا في القاعة بينما تجادل كبار الشخصيات في حزب المحافظين حول الهجرة وإصلاح الرعاية الاجتماعية والإنفاق الدفاعي، الأمر الذي وصفه مؤيدو الإصلاح سرًا أن الخلاف ظهر سبب انعدام دور المحافظين في الفترة الحالية كحزب سياسي.

أجواء مرحة

شهد الحدث الذي أقيم في فندق بينينسولا بمنطقة مايفير بلندن مساء الثلاثاء بدايةً سارة، واستُهِل العشاء بحفل استقبال في قاعة ويلينجتون بالفندق تكريمًا للضيفين المميزين، ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، وسكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي، اللذين يزوران المملكة المتحدة في زيارة رسمية.

حضر نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة لتناول المقبلات، بينما كان روبيو وبيسنت يتجولان في القاعة، وبقيا نحو 45 دقيقة قبل أن يتوجها إلى مهمة أخرى.

ووصف أحد الحاضرين الحدث بأنه "تجمعٌ رائعٌ للعائلة المحافظة، يُظهر أن البيت الأبيض لديه القدرة على جمعهم معًا".

تغير مفاجئ

مع ذلك، سرعان ما اتضح أن الإعجاب المتبادل كان غائبًا، إذ بدأ الوضع يتغير عندما دُعي جونسون لإلقاء خطاب أشاد فيه بـ"كوكبة النجوم" في القاعة، والتي ضمت مارك هاربر وساجد جافيد، الوزيرين السابقين في الحكومة، ومحافظين آخرين.

جلس جونسون يتحدث بحماس دفاعًا عن أوكرانيا وسجله في قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما طالب نيل بزيادة الإنفاق الدفاعي، وجادل مؤيدو الإصلاح حول الحاجة إلى تغيير شامل، في حين أخبر أحد خبراء استطلاعات الرأي الجالسين على الطاولة الحضور أن الطفرة التي حققها حزب الإصلاح حقيقية.

آراء متباينة

قال الشاهد الذي لم تذكر الصحيفة البريطانية اسمه، "إنه بحلول ذلك الوقت كانت التوترات جلية بشأن سجل الحكومة السابقة"، وازدادت حدتها عندما تحدث مارك هاربر، وزير النقل السابق، عن الحاجة إلى إصلاح نظام الرعاية الاجتماعية وضبط الهجرة.

وسأل نيل بقوة: لماذا لم تفعل الحكومة السابقة هذا في أثناء وجودها بالسلطة؟"، وقال الشاهد: "في تلك المرحلة، دافع بوريس بشدة عن سجل حكومته وقال إن "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمنحنا صلاحيات للحد من الهجرة إذا أردنا"، وأشار إلى أنه قلصها بالفعل، مضيفًا: "لا ينبغي لنا أن ننتقد مساهمة المهاجرين في بريطانيا".

خلاف متزايد

في هذه الأثناء، حاول السير جاكوب ريس-موج، وزير الأعمال السابق، تهدئة الأمور، معتبرًا أن على المحافظين والإصلاحيين العمل معًا.

وقال الشاهد: "من الواضح أنه يؤمن بضرورة تعاون الإصلاح والمحافظين"، مضيفًا: "كلا الجانبين يُحبّه؛ فهو دائمًا ما يُشكّل حلقة الوصل بين الطرفين".

وذكر: "كان الغضب الحقيقي جليًا.. ورأى الحاضرون من حزب الإصلاح أن هذا هو سبب ضعف أداء المحافظين كحزب".

علقت "ذا تليجراف" على الحادث قائلة "إنه في الأسبوع الذي انشقّ فيه داني كروجر عن حزب المحافظين وانضمّ إلى الإصلاح، مُعلنًا أن حزب المحافظين انتهت صلاحيته، سيُعتبر العشاء دليلًا على أن أمام المحافظين طريقًا طويلًا قبل أن يتمكنوا من مداواة جراح الماضي القريب".