الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مع الاستعداد للعملية البرية.. مخاوف إسرائيلية على مصير المحتجزين في غزة

  • مشاركة :
post-title
قصف متواصل على مدينة غزة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

مع توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي لعملية "عربات جدعون 2"، التي تهدف إلى احتلال مدينة غزة بالكامل، والبدء في استعدادات العملية البرية، برزت مخاوف جدية داخل الأروقة السياسية والعسكرية والشعبية الإسرائيلية، حول إمكانية تعرض المحتجزين المتبقين للخطر أو إقدام عناصر حركة "حماس" على إعدامهم فور اقتراب الاحتلال منهم.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إصدار أوامر الإخلاء للسكان الفلسطينيين، وهدم المباني واحدًا تلو الآخر، وزعم الاحتلال مغادرة نحو 300 ألف منهم متجهين إلى الجنوب، ومع انتشار مئات الدبابات وناقلات الجند المدرعة والجرافات حول القطاع، يرى الاحتلال أن المزيد سيغادر فور مشاهدتهم الجنود يدخلون الأحياء الغربية للمدينة.

نتنياهو ورئيس الأركان الإسرائيلي
رسالة واضحة

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، استكمل الاحتلال الاستعدادات للمرحلة البرية من العملية وتمركزت مئات المركبات الهندسية حول القطاع وعلى أطراف المدينة، معظمها تحوي كتائب نظامية، بينما في حيي الزيتون جنوبًا والشيخ رضوان شمالًا، تعمل الكتائب لتمكين الألوية من دخول غرب المدينة.

ولكن وفقًا لتقديرات كبار قادة جيش الاحتلال، كانت الرسالة واضحة إلى القيادة السياسية في الغرف المغلقة، وهي أنه حتى مع بدء المناورات في مدينة غزة، لن تُهزم "حماس" عسكريًا وسياسيًا، مشيرين إلى أنه لتحقيق هزيمة كاملة لـ"حماس" سيتطلب الأمر مواصلة التقدم إلى ما بعد مدينة غزة، وصولًا إلى المعسكرات المركزية أيضًا، والسيطرة على المنطقة من منظور مدني.

مخاوف كبيرة

ومع مضي العملية قدمًا برزت مخاوف كبيرة حول سلامة المحتجزين المتبقين في قطاع غزة، حيث يمكن تحت غطاء عمليات الهجرة للسكان في المدينة أن يتم نقلهم مع مئات الآلاف العابرين جنوبًا، في الاتجاه المعاكس، مما يعرضهم للإيذاء خلال عمليات الهدم المتتالية والقصف المتواصل.

عمليات نزوح الفلسطينيين من مدينة غزة

وفي محاولة لتهدئة تلك المخاوف، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نقاشًا أمنيًا حول سبل تجنب إيذاء المحتجزين في المدينة، ودراسة عدة ردود فعل محتملة لحركة "حماس" عند اقتراب القوات منهم، لتجنب مزاعم اتخاذهم قرار إعدام المحتجزين إما لاقتراب القوات من أماكن الاحتجاز أو لمنع استمرار العملية.

تطهير المدينة

ودعت عائلات المحتجزين رئيس الوزراء الإسرائيلي وفريق التفاوض وقوات الأمن إلى منع قتل المحتجزين الأحياء وفقدان الأموات منهم، وأكدت بحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، أن نتنياهو عازم على شن حرب أبدية لتحقيق أهداف سياسية، معرضًا جميع المحتجزين الثمانية والأربعين للخطر عمدًا.

ومن المتوقع أن تستغرق العملية نفسها نحو ستة أشهر، وذلك قبل مرحلة تطهير المدينة من أبنائها التي ستتطلب وقتًا أطول، وهو التقييم الذي يضع القيادة السياسية الإسرائيلية في منعطف حاسم، مع تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل، إلا أن رد نتنياهو كان الاستمرار في العملية.