تعرضت أوكرانيا لموجة جديدة من الهجمات، خلال الـ24 ساعة الماضية، شنتها روسيا باستخدام مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، الذي أسفر عن عشرات المصابين والضحايا وانقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق وتدمير مبانٍ سكنية وبنية تحتية.
ووصفت القوات الجوية الأوكرانية الهجوم بأنه الأكبر من نوعه منذ بداية الحرب الأوكرانية الروسية، منذ أكثر من 3 سنوات، بحسب صحيفة كييف إندبندنت، إذ أطلقت روسيا 810 طائرات مسيرة من طراز شاهد، كما أُطلق 13 صاروخًا كروز وباليستيًا، على مدن في جميع أنحاء أوكرانيا.
دوي انفجارات
وأسفرت الهجمات عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 71 آخرين في الهجوم، خلال الـ24 ساعة الماضية، وسُمع دوي انفجارات في مدن مختلفة بجميع أنحاء أوكرانيا، وأكد عمدة كييف فيتالي كليتشكو، أن العاصمة تعرضت للهجوم وألحقت الغارات الليلية أضرارًا بالعديد من المباني السكنية والبنية التحتية المدنية.
وتسببت الهجمات في انقطاع التيار الكهربائي ببعض المناطق، كما أصابت مبنى مجلس الوزراء في وسط كييف، ما أدى إلى اندلاع حريق في المبنى الحكومي الرئيسي، الذي يتعرض لأول مرة لهجوم من هذا القبيل، إذ قُتلت امرأة وطفلها حديث الولادة وأصيب 20 شخصًا.
صواريخ وطائرات
وبحسب التقارير، أصابت الطائرات الروسية 3 مبانٍ سكنية متعددة الطوابق في منطقة سفياتوشينسكي ومبنى آخر في منطقة دارنيتسكي، ما أدى إلى اندلاع حرائق في المباني، كما تم الإبلاغ عن اندلاع حرائق متعددة في السيارات، إضافة إلى حريق في مستودعات متعددة.
في أماكن أخرى من أوكرانيا، تم الإبلاغ عن وقوع أضرار وإصابات إضافية وسط الهجوم واسع النطاق، إذ ضربت صواريخ وطائرات مسيّرة نحو 10 مبانٍ سكنية ومنازل ومؤسسة تعليمية، إضافة إلى شركات محلية في منطقة كريفي ريه، بينما اندلعت عدة حرائق في مبانٍ سكنية بمنطقة أوديسا.
المحادثات والعقوبات
وفي زابوريجيا، قصفت القوات الروسية المنطقة الصناعية بالمدينة، بحسب حاكم المنطقة إيفان فيديروف، مضيفًا أن الضربة لم تسفر عن أي إصابات، بينما ألحق الهجوم الروسي أضرارًا بجسور ومؤسسات ومنازل في منطقة بولتافا، وتضررت البنية التحتية للسكك الحديدية بالمنطقة.
من جانبه؛ أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن عمليات القتل هذه، خاصة في وقتٍ كان من الممكن فيه بدء دبلوماسية حقيقية منذ زمن بعيد، تُعدّ جرائم متعمدة لا تؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب، محذرًا من أن العقوبات ستُفرض حال رفضت روسيا المحادثات، وتنفيذ جميع الاتفاقات المبرمة في باريس تنفيذًا كاملًا.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه مستعد للانتقال إلى المرحلة الثانية من عقوبات روسيا بعد الهجوم الكبير، بينما صرّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، بأن الولايات المتحدة مستعدة لتشديد العقوبات على روسيا، بالتعاون مع الدول الأوروبية.