الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أوكرانيا تطور "مسيرات" منخفضة التكلفة لصد محاولات التسلل الروسية

  • مشاركة :
post-title
جندي أوكراني يحمل طائرة مسيرة

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

لا تزال أوكرانيا تعمل على صد الهجمات الروسية المستمرة، من خلال تطوير طائرات مُسيَّرة للعمل في مواجهة أساليب الجيش الروسي المتجددة.

وقال نائب قائد "ذئاب دافنشي" أشهر كتائب دفاع الجيش الأوكراني: "الأمر مُرهق للغاية، فبينما كان الروس في السابق يُحاولون شن هجمات جماعية صغيرة بالمركبات المُدرّعة، أصبح التكتيك الآن هو محاولة التسلل سيرًا على الأقدام واحدًا تلو الآخر، مُتجنبين الطائرات الأوكرانية المُسيّرة على الخطوط الأمامية، وإيجاد مكان للاختباء"، وفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

تراقب طائرات استطلاع مُسيَّرة خطًا من الأشجار المحترقة غرب بوكروفسك؛ وتصل الصور إلى مركز قيادة دافنشي في أحد طرفي مخبأ تحت الأرض بطول 130 مترًا.

وأوضح أن تطوير طائرات مُسيَّرة تُوجه عن بُعد باستخدام كاميرا مثبتة على متنها، جعل ما يُسمى بمنطقة القتل تمتد الآن "من 12 إلى 14 كيلومترًا" خلف الجبهة، وهو المدى الذي يُمكن لطائرة مُسيَّرة بقيمة 500 دولار وتحلق بسرعة تصل إلى 60 ميلًا في الساعة، أن تُهاجم فيه.

وأضاف أن هذا يعني أن كل ما نقوم به من عمليات لوجستية (غذائية وذخيرة وإمدادات طبية) إما يتم سيرًا على الأقدام أو بمساعدة طائرات برية مُسيَّرة.

وفي الجزء الخلفي، في منزل ريفي يستخدمه الآن جنود دافنشي، توجد عدة أنواع من الطائرات الأرضية المُسيَّرة.

تشمل هذه الطائرات رشاشات يتم التحكم بها عن بُعد، ومركبات روبوتية مسطحة، إحداها، وهي "تيرميت" التي يبلغ سعرها 12,000 دولار، مزودة بمسارات للتضاريس الوعرة، ويمكنها حمل 300 كيلوجرام لمسافة 12 ميلًا بسرعة قصوى تبلغ 7 أميال في الساعة.

في حين أفادت طائرة تابعة للفرقة، بأن موقعها مستقر، إلا أن محاولات التسلل الروسية المستمرة كانت فعالة في الكشف عن نقاط ضعف الخط أو ضعف التنسيق بين الوحدات المجاورة.

يقول شون، الذي يقود طائرات FPV لصالح شركة دافنشي، إن طيارًا واحدًا للطائرات المُسيَّرة يمكنه تنفيذ 20 مهمة خلال 24 ساعة، لعدة أيام متواصلة ضمن طاقم من شخصين أو ثلاثة، مختبئين على بُعد أميال قليلة خلف خط المواجهة.

وتتميز الدفاعات الأخرى المضادة للطائرات المُسيَّرة بتطورها، وفي حين يسيطر اللواء الثالث الأوكراني على قطاع خاركيف الشمالي (شرق نهر أوسكيل)، توجد إلى الغرب مواقع دفاعية بعيدة المدى.

في الداخل، يراقب أحد أعضاء الفريق الرادار، باحثًا في الغالب عن علامات طائرات الاستطلاع الروسية من طراز سوبركام وأورلان وزالا، وإذا رأوا هدفًا يندفع اثنان إلى الحقول المليئة بأزهار عباد الشمس لإطلاق صاروخ اعتراضي من طراز أرباليت، وهو طائرة مُسيَّرة صغيرة ذات أجنحة دلتا مصنوعة من البوليسترين الأسود، والتي تكلف 500 دولار ويمكن حملها في يد واحدة.