أثار إقرار أنجيلا راينر، نائبة رئيس وزراء بريطانيا، باستغلال ثغرة قانونية للتهرب من سداد ضريبة بقيمة 40 ألف جنيه إسترليني على شراء منزلها الثاني المُطل على البحر، شكوكًا حول مستقبلها في الحكومة، وذلك في ظل ضغوط شديدة عليها للاستقالة.
وأحالت نائبة رئيس الوزراء نفسها إلى مستشار الأخلاقيات، وقالت إنها فكّرت في الاستقالة، في تصريحات أدلت بها بعد ساعات من إلغاء أمر قضائي كان يمنعها من الإفصاح عن جميع تفاصيل ترتيباتها المالية.
وبدأت هيئة الضرائب تحقيقًا في شؤون راينر بعد أن اعترفت بدفع أقل من قيمة ضريبة الدمغة على منزلها الثاني، وقالت نائبة رئيس الوزراء أمس الأربعاء إنها لم تدفع ضريبة كافية عندما اشترت شقتها المطلة على البحر في هوف والتي تبلغ قيمتها 800 ألف جنيه إسترليني في مايو.
وضع صعب
وبحسب صحيفة "ذا تليجراف" لا يعد إحالة راينر نفسها إلى مستشار الأخلاقيات إجراءً كافيًا، بل يوصف بأنه وسيلةٌ مُلائمةٌ للتهرب من المسؤولية الشخصية بإلقاء اللوم على شخصٍ آخر، فنائبة رئيس الوزراء تُدرك أنها ارتكبت خطأً بالتهرب الضريبي، ومع أنه قد لا يكون مخالفًا للقانون، ولكنه بالتأكيد غير أخلاقي.
في هذا الصدد، سلطت الصحيفة البريطانية، الضوء على المرشحين لمنصب نائب رئيس الوزراء كير ستارمر حال استقالة راينر.
ويس ستريتنج
يُعد وزير الصحة البريطاني ويس ستريتنج شخصيةً محبوبةً في حزب العمال، ويُنظر إليه على أنه زعيمٌ مستقبلي، وداخل الحزب هو خيار مناسب لتولي منصب نائب رئيس الوزراء.
بعد ظهر الأربعاء، قال إنه سيكون من المهزلة أن تُضطر راينر إلى الاستقالة، وصرح لإذاعة "بي بي سي 5 لايف"، بأن "الأخطاء واردة".
والشهر الماضي، أقرّ ستريتنج بأن حزب العمال لم يُقدّم روايةً مُتماسكةً بما فيه الكفاية حول تحسين البلاد، بعد عامٍ في السلطة شهد انخفاضًا قياسيًا في نسبة تأييد السير كير ستارمر.
إيفيت كوبر
حظيت إيفيت كوبر وزيرة الداخلية البريطانية والبرلمانية منذ فترة طويلة عن حزب العمال (عضوة بمجلس العموم منذ عام 1997) بثقة أجيال من قادة الحزب، وشغلت ثلاث وزارات في عهود مختلفة، كما كانت عضوًا في حكومة الظل بقيادة إد ميليباند.
ورغم تعرضها لانتقادات لاذعة خلال العام الماضي بسبب أزمة القوارب الصغيرة، تُعدّ قوةً رئيسيةً في حكومة ستارمر، ويمكن الوثوق بها لتولي منصب نائب رئيس الوزراء.
بات ماكفادن
بصفته شخصية بارزة في حزب العمال، يُعد بات ماكفادن، مستشار دوقية لانكاستر، خليفة منطقيًا لراينر، فهو صديق مخلص لرئيس الوزراء، وكان مقربًا من كبير مستشاريه مورجان ماكسويني، وأيضًا يعد المهندس الرئيسي لفوز حزب العمال في الانتخابات باعتباره منسق الحملة الوطنية للحزب.
كذلك، تعتبر زوجته ماريانا ماكفادين أيضًا شخصية بارزة في الحزب.
دارين جونز
يحظى سكرتير رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية جونز بثقة رئيس الوزراء البريطاني، وذلك حتى بعدما تم عزله مؤخرًا من منصبه كمساعد وزير الخزانة بعد راشيل ريفز، لينضم لاحقًا إلى فريق ستامر في داونينج ستريت.
منذ تعيينه في مناصب قيادية، دافع عن خطوات الحكومة الأكثر إثارة للجدل على الهواء مباشرة، لكنه اضطر للاعتذار في مارس لمقارنته تخفيضات إعانات الإعاقة بتخفيض مصروف الطفل.
وبصفته وزيرًا أول للخزانة، عمل جونز فعليًا كنائب لوزيرة الخزانة والمالية راشيل ريفز، وأشرف على مراجعة للإنفاق شهدت مفاوضات محتدمة حول الميزانيات مع وزراء الحكومة، لكن قد يُشكل نقص خبرته الوزارية وحداثة دوره عائقًا أمام تغيير آخر في منصبه.