الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لعنة العنف المسلح.. تفاصيل حادث مميت استهدف مدرسة كاثوليكية في أمريكا

  • مشاركة :
post-title
جانب من الحادث

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

شهدت ولاية مينيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية حادث إطلاق نار جماعي داخل مدرسة كاثوليكية، أسفر عن مقتل طفلين وإصابة 17 آخرين، وتم اكتشاف جثة المتهم وبحوزته سلاح ناري، حيث توفي متأثرًا بطلق ناري أطلقه على نفسه.


ويجري التحقيق في إطلاق النار المميت في المدرسة الكاثوليكية، التي تُسمّى "أكاديمية الملائكة المقدسة الثانوية" وتقع في ريتشفيلد داخل مدينة مينيابوليس، وفقًا لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، باعتبارها جريمة إرهاب محلية استهدفت الكاثوليك.


وتبيّن أن المتهم يُدعى روبن ويستمان، يبلغ من العمر 23 عامًا، وكان طالبًا سابقًا في المدرسة، كما عملت والدته فيها حتى عام 2021. وبحسب الشرطة، كان يرتدي ملابس سوداء، ولم يكن لديه سجل إجرامي، وقد توفي متأثرًا بطلق ناري أطلقه على نفسه في موقف السيارات.

أم فقدت طفلها تبكي أمام المدرسة الكاثوليكية

وكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي تفاصيل ارتكاب المتهم للواقعة، حيث كانت المدرسة تبدأ أول قداس في العام عندما اقتحم ويستمان المدرسة، واستخدم قطعًا من الخشب لإغلاق أبواب الكنيسة قبل تنفيذ الكمين المميت، وكان يحمل بندقية وبندقية صيد ومسدسًا استخدمها جميعًا في الهجوم.

 وبحسب الشرطة الأمريكية، تبيّن أن الجاني اشترى الأسلحة الثلاثة بشكل قانوني قبل وقت قصير من ارتكاب الجريمة، وبدأ جريمته بإطلاق رذاذ الفلفل عبر النوافذ الزجاجية الملوّنة إلى داخل المبنى، ثم أطلق من 50 إلى 100 طلقة. وفي غضون ثوانٍ، سارع أعضاء هيئة التدريس إلى وضع الطلاب تحت المقاعد ومساعدتهم على الانحناء، بينما كان الطلاب الأكبر سنًا يحمون الصغار.

روبن ويستمان

قام المتهم بإطلاق النيران بشكل عشوائي على جميع المتواجدين، بينما كان التلاميذ من مرحلة ما قبل الروضة وحتى الصف الثامن يتجهون إلى القداس الصباحي، مما تسبب في مقتل طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات وآخر يبلغ عشر سنوات في مقاعد الكنيسة.

كما أُصيب 17 آخرون، بينهم 14 طفلًا وثلاثة من أبناء الرعية المسنّين في الثمانينيات من العمر، والذين أُصيبوا بطلقات نارية. وأوضح وايت أن سبعة مرضى نُقلوا إلى المستشفى في حالة حرجة، واحتاج أربعة منهم إلى غرفة العمليات، وكان تسعة من أصل أحد عشر مريضًا أطفالًا تتراوح أعمارهم بين ستة وأربعة عشر عامًا.

البندقية التي استخدمها الجاني

وقام المتهم ويستمان بنشر مقطع فيديو، يظهر فيه وهو يضحك بشكل هستيري قبل دقائق من إطلاق النار، وكتب على الأسلحة عدة رسائل وُصفت بـ"المزعجة"، وبيانًا واضحًا كان من المقرر نشره مسبقًا قبل ساعات فقط من إطلاق النار.

واعتذر لأفراد عائلات الضحايا، لكنه أعرب عن ازدرائه للأطفال الأبرياء المستهدفين في الهجوم المميت.

ودعا رئيس أساقفة شيكاغو الحكومة إلى بذل المزيد من الجهود لحماية سلامة الجمهور مما أسماه "لعنة العنف المسلح"، والذي وصفه بأنه يشكل تهديدًا لحقوق الحياة والحرية والسعي إلى السعادة، بينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنكيس الأعلام حدادًا على الأطفال.