الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

البنتاجون يعرقل استخدام أوكرانيا صواريخ أمريكية لضرب أهداف روسية

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

كشف مسؤولون أمريكيون أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تمنع منذ أشهر استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية، ما يحد من قدرة كييف على استخدام سلاح قوي في حربها ضد موسكو، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وذكر المسؤولون أن إجراءً رفيعًا المستوى للموافقة في وزارة الدفاع لم يُعلن عنه بعد، منع أوكرانيا من إطلاق أي أنظمة صواريخ تكتيكية للجيش بعيدة المدى أمريكية الصنع -أو ما يُعرف بـ"ATACMS" التي يبلغ مداها نحو 190 ميلًا- على أهداف في روسيا منذ أواخر الربيع.

وفي مناسبة واحدة على الأقل، سعت أوكرانيا إلى استخدام أنظمة "ATACMS" ضد هدف على الأراضي الروسية، لكن طلبها رُفض، وفقًا لمسؤولين.

وفي وقت سابق، طوّر وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للسياسات إلبريدج كولبي، آلية المراجعة للبتّ في طلبات كييف لإطلاق أسلحة بعيدة المدى أمريكية الصنع، بالإضافة إلى تلك التي زوّدها بها حلفاء أوروبيون يعتمدون على الاستخبارات الأمريكية ومكوناتها.

تمنح هذه المراجعة وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث الكلمة الفصل في مسألة ما إذا كان بإمكان أوكرانيا استخدام أنظمة "ATACMS" لضرب روسيا، ولم يستجب البنتاجون والمسؤولون الأوكرانيون لطلبات التعليق.

وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي الخميس الماضي، قال ترامب إن أوكرانيا لا تستطيع هزيمة روسيا ما لم تتمكن من الهجوم في الحرب التي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات.

وقال مسؤولون أمريكيون إن بيان ترامب لا يشير إلى تغيير في السياسة من شأنه الاستغناء عن آلية مراجعة البنتاجون أو تشجيع أوكرانيا على استخدام أنظمة "ATACMS" وغيرها من الأنظمة الغربية بعيدة المدى.

ينطبق إجراء مراجعة البنتاجون أيضًا على استخدام أوكرانيا لصاروخ "ستورم شادو" لاعتماده على بيانات الاستهداف الأمريكية، وفقًا لمسؤولين أمريكيين ومسؤول بريطاني، ورفضت الحكومة البريطانية التعليق.

وأدى استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (فيتو) ضد الضربات بعيدة المدى إلى تقييد العمليات العسكرية الأوكرانية، في الوقت الذي سعى فيه البيت الأبيض إلى استمالة الكرملين لبدء محادثات السلام.

وأدى شرط موافقة البنتاجون فعليًا إلى عكس قرار اتخذه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في عامه الأخير في منصبه بالسماح لأوكرانيا بشن ضربات داخل روسيا باستخدام أنظمة" ATACMS".

وذكر ترامب أنه من الغباء من جانب بايدن السماح لأوكرانيا بشن هجوم داخل روسيا، وقال في مقابلة مع مجلة "تايم" في ديسمبر: "نحن فقط نصعِّد هذه الحرب ونزيدها سوءًا".

وبعدها، تعهد ترامب في يوليو بتزويد كييف بأسلحة جديدة طالما وافقت أوروبا على دفع ثمنها، وهو قرار جاء بعد توقف قصير في شحنات الأسلحة الأمريكية بينما كان البنتاجون يدرس ما إذا كان هناك نقص في مخزوناته.

وصرح ترامب للصحفيين في ذلك الشهر قائلًا: "لا نتطلع إلى توفير أسلحة بعيدة المدى لاستهداف موسكو".

قدمت إدارة بايدن مئات من صواريخ "ATACMS" إلى أوكرانيا بدءًا من عام 2023، ورُفعت القيود المفروضة على هجمات " ATACMS" داخل روسيا، والتي فُرضت في البداية في عهد بايدن، في خريف عام 2024 بعد دخول القوات الكورية الشمالية الحرب إلى جانب روسيا.

وصلت آخر صواريخ " ATACMS" التي أذنت إدارة بايدن بإرسالها إلى أوكرانيا خلال الربيع، ولم يتبقَّ لدى كييف سوى كمية صغيرة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.